على مدار عقدين على الأقل علقت لوحة لقوارب الصيد تحت سماء ملبدة بالغيوم على جدار البرلمان الهولندي وأعجب بها المشرعون الذين لم يفكروا كثيرا في أصولها، والآن ، يبحث الخبراء في ما إذا كانت تحفة القرن التاسع عشر التي رسمها هندريك ويليم مسداج تحت عنوان "قوارب الصيد قبالة الساحل"، قد تكون فنًا منهوبا خلال فترة الاحتلال النازى أثناء الحرب العالمية الثانية إذ لم يتم إرجاعها إلى أصحابها وجرى وضعها في البرلمان الهولندي وفقا لرويترز .
ويعتبر هذا جزءا من مراجعة جديدة للفن في المتاحف والأماكن العامة الهولندية ، بعد مساع سابقة لإعادة القطع المسروقة إلى الورثة من قبل لجنة التعويضات المدعومة من الحكومة ، والتي أشرفت على مراجعات لعشرات الأعمال الفنية منذ عام 2001.
وتقوم وكالة التراث الثقافي الهولندية ، المكلفة بحماية وحفظ القطع الفنية التي أعيدت من ألمانيا إلى هولندا بعد الحرب العالمية الثانية ، بتطبيق تعريف أوسع للفن المنهوب حيث تسعى لإعادة المزيد من الممتلكات التي تم أخذها في الغالب من العائلات اليهودية .
وقال المتحدث باسم وكالة التراث الثقافي الهولندى دولف مولر: "لا توجد إرادة حرة إذا اضطرت الأسرة لبيع شيء ما حتى تتمكن من الفرار إلى بلد آمن".