أعلنت دار سوثبى للمزادات العالمية، فى العاصمة البريطانية، لندن، عن بيع قطعة من الحجر الجيرى المنحوت، التى تعود لعهد الأسرة الثامنة عشر، في عهد إخناتون، حوالي 1345-1336 قبل الميلاد، بمبلغ 7560 ألف جنيه إسترلينى، أى ما يعادل 170.251 جنيه مصرى، بعدما طرحته للبيع بسعر تقديرى بدأ من 3 آلاف جنيه إسترلينى، وحتى 5 آلاف جنيه إسترلينى.
وفقا لدار مزاد سوثبى، فالقطعة ملكية من مجموعة Axel Vervoordt، وحجمها 8 فى 12 سم، وتضح فيها ثلاثة وجوه منحوتة تنظر تجاه اليمين، مرجحة أن هذه القطعة ربما تكون جزءا من مشهد كبير يظهر فيه الملك وهو يمسك أعداءه من شعرهم، وعلى وشك أن يضربهم بصولجان مرفوع، بينما تطلب الرحمة إلى اليسار.
أخناتون.. يعني "الروح الحية لآتون" عرف أيضا قبل العام الخامس من ملكه بـ امنحوتب الرابع. كان فرعون من الأسرة الثامنة عشرة، وحكم مصر لمدة 17 عاما وتوفي ربما في 1336 ق.م أو 1334 ق.م.
ويشتهر إخناتون بتخليه عن تعدد الآلهة المصرية التقليدية، وإدخال عبادة جديدة تركزت على آتون، التي توصف أحيانا بأنها ديانة توحيدية أو هينوثية. تمثل نقوش مبكرة آتون بالشمس، بالمقارنة مع النجوم، ولاحقا جنبت اللغة الرسمية تسمية آتون بالإله، معطية إياه الإلوهية الشمسية مكانة أعلى من مجرد كونه إله.
وحاول إخناتون إحداث مفارقة عن الدين التقليدي، ولكن في النهاية لم يكن مقبولا. فبعد وفاته، تم استعادة الممارسة الدينية التقليدية تدريجيا، وبعد بضع أعوام لم يكن بعض الحكام دون حقوق واضحة للخلافة من الأسرة الثامنة عشرة فأسسوا أسرة جديدة، وأساؤوا لسمْعة إخناتون وخلفائه، مشيرين إلى أخناتون نفسه بأنه "العدو" في السجلات الأرشيفية.