كاتب ورجل سياسة ومفكر أندلسى، ويعتبره المؤرخين أبو القومية الأندلسية الحديثة، حيث أنه تأثر كثيرًا بـ التراث الإسلامى الأندلسى، هو بلاس إنفانتى بيريث دى بارجاس، الذى ولد فى مثل هذا اليوم 5 يوليو من عام 1885، وخلال حياته مر بالعديد من المحطات التى أودت فى النهاية إلى اغتياله، فما هى حكايته؟
كان إنفانتى يعتقد أن الهوية الأندلسية ليست هوية عرق أو دم، لكنها هوية وجود ومعرفة، بدأ فى ممارسة الحياة السياسية فى عام 1910 عندما تم تعيينه فى بلدة قنطيانة القريبة من أشبلية الذى زارها كثيرًا حتى أصبح متأثرًا بمفكريها الأندلسيين.
وفى يوم 15 سبتمبر 1924 قيل أنه أعلن الشهادتين واعتنق الإسلام فى مسجد صغير بأغمات وتسمى باسم أحمد، ولكن أسرته نفت ذلك، وأكدت ابنته ماريا دى لوس انجليس إنفانتى خلال لقاء صحفى أنه انتمى للتقاليد الكاثوليكية.
وعن نهايته المأسوية فتعود القصة عندما استولت قوات فرانكو على إشبيلية فى بداية الحرب الاهلية الأسبانية، قامت فرقة من الكتائب الإسبانية بمهاجمة إنفانتى فى منزله، وتم قتله دون أى محاكمة فى 11 أغسطس من عام 1936م، فى الكيلومتر الرابع فى الطريق الفاصل بين إشبيلية وقرمونة رميًا بالرصاص.
والأمرالغريب هو صدور حكم بإعدامه بعد مقتله بـ 4 سنوات وبغرامة مالية يدفعها ورثته، وفقا لوثيقة مؤرخة فى 4 مايو 1940.
وقد عثر على رسالة كان قد كتبها لزوجته وأبنائه جاء فيها "إلى زوجتى الحبيبة وأبنائى الأعزاء، هذا ما جاء به حظى السيء، لقد عاقبونى بالإعدام، وسأُعدم خلال أيام معدودات، أردت فقط إخبارك أننى سأموت وفكرى مشغول بك وبالصغار، فلتمنحيهم آخر قبلة من والدهم، تقبلى زوجتى الحبيبة آخر حضن وآخرتحية".