له شارع باسمه.. حسن صبرى ترك بصمة فى تاريخ مصر السياسى والوزاري

انطلاقًا من دور الجهاز القومى للتنسيق الحضارى فى العمل على إحياء الذاكرة القومية والتاريخية للمجتمع المصرى، انطلقت فكرة مشروع "حكاية شارع"، الذى يهدف إلى التعريف بالشخصيات المهمة التى أطلقت أسماؤها على بعض الشوارع، وذلك من خلال وضع لافتات باسم وتاريخ الأعلام الذين أطلقت أسماؤهم على الشوارع، والذين يشكلون قيمة تاريخية وقومية ومجتمعية لمختلف فئات الشعب المصرى، ولهذا نستعرض يوميًا شخصية من الشخصيات التى لهم شوارع تحمل أسماءهم، حسب ما جاء فى حكاية شارع للتنسيق الحضارى، واليوم نستعرض شخصية حسن صبرى، والذى له شارع يحمل اسمها بالقاهرة. ولد حسن صبرى فى عام 1879م، بعد أن تلقى تعليمه الأولى التحق بمدرسة المعلمين العليا، ثم التحق بمدرسة الحقوق الخديوية، وتخرج فيها، وبعد أن أتم تعليمه عمل مدة من الوقت مدرسًا بمدارس القاهرة، ثم أصبح ناظرًا لمدرسة محمد على، ثم ترك هذا الاتجاه وعمل محاميًا، بعدها عين قاضيًا بالمحاكم المصرية وتدرج فى المناصب القضائية، وقد عمل أيضًا مستشارًا قانونيًا لوزارة الأوقاف. يعد حسن صبرى باشا أحد أهم الساسة المصريين الذين تركوا بصمة فى تاريخ مصر السياسى والوزارى، فقد بدأ حياته السياسية بانتخابه عضوًا بمجلس النواب عام 1926، كما أصبح عضوًا بمجلس الشيوخ عام 1931، ثم عين وكيلاً له، فنائبًا لرئيس مجلس الشيوخ. تقلد حسن صبرى باشا عدة مناصب وزارية؛ فكان أول منصب وزارى تولاه منصب وزير المالية فى وزارة عبد الفتاح يحيى الأولى (27 سبتمبر1933-14 نوفمبر 1934)، ثم عين وزيرًا مفوضًا لمصر فى لندن عام 1935، وذلك قبل عقد معاهدة عام 1936، التى ارتفع فيها التمثيل السياسى بين الدولتين إلى مرتبة السفارة. ثم أصبح وزيرًا للمواصلات والتجارة والصناعة فى وزارة على ماهر الأولى "30 يناير-9 مايو 1936"، فوزيرًا للمواصلات فى وزارة محمد محمود الثانية "30 ديسمبر 1937-27 إبريل 1938"، ثم وزيرًا للحربية والبحرية فى وزارة محمد محمود الثالثة "27 إبريل 1938-24 يونيه 1938". وفى وزارة محمد محمود الرابعة "24 يونية 1938-18 أغسطس 1939" استمر حسن باشا وزيرًا للحربية والبحرية، إلا أنه لم يستمر طويلاً فى هذه الوزارة، لأنه قدم استقالته بسبب اصطدامه مع القصر الذى رفض تعيينه للواء صالح حرب مديرًا لإدارة الحدود، بالإضافة إلى اصطدامه بوزير المالية بسبب الاختلاف حول تطبيق كادر جديد لرجال الجيش. ثم اختير حسن صبرى باشا رئيسًا للوزراء خلال الفترة "27 يونية- 14 نوفمبر 1940"، كما تولى فى نفس الوقت وزارة الخارجية، ثم تولى فيما بعد منصب وزير الداخلية فى الوزارة نفسها فى 2 سبتمبر 1940 حتى نهاية وزارته. واجه صبرى باشا خلال وزارته خلافات عديدة نتيجة لرغبة الوزراء السعديين فى إعلان مصر حالة الحرب بجانب حليفتها بريطانيا، خاصة بعد احتلال إيطاليا ليبيا، ووصولها إلى سيدى برانى، الأمر الذى عارضه حسن صبرى وأدى إلى استقالة السعديين. لحظة وفاته فى يوم 14 نوفمبر 1940 كان حسن صبرى باشا على موعد مع القدر؛ فقد وقف يخطب أمام البرلمان المصرى أثناء افتتاح دورته الجديدة، وفى حضور الملك فاروق، الذى قدم إلى البرلمان المصرى لتكريمه، ومنحه وشاح محمد على، وهو أعلى وسام يتم منحه فى ذلك الوقت، وقبل أن يكمل خطابه، سقط فجأة أمام الجميع بعد أن غيبه الموت.




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;