نسلط الضوء اليوم على قطعة أثرية وهى "مركب جنائزى"، ونستعرض بشكل مستمر قطعة مع صورتها وبعض المعلومات عن تلك القطعة ومكان عرضها، إلى جانب العصر الذى تنتمى إليه.
مركب جنائزى يحمل بداخله مومياء وامرأتان وستة تماثيل أخرى وقد كانت مخصصة لنقل جثمان المتوفى عبر النيل إلى البر الغربى حيث دفن المصريون القدماء موتاهم، وكان يوضع هذا النموذج فى المقابر أو تصور على جدرانها حيث أنه كان يجب على كل مصرى سواء فى حياته أو بعد مماته وأن يقوم برحلة أبيدوس حيث مقر دفن "اوزيريس"، وتعرض القطعة فى متحف التحنيط.
يقع متحف التحنيط على كورنيش النيل شمال معبد الأقصر، وقد افتتح خلال عام 1997م، وهو أحد أهم المتاحف النوعية المتخصصة فى مصر، ويبرز عدداً من الموضوعات المتعلقة بالتحنيط والموت فى مُعتقد المصرى القديم مثل مواد التحنيط والأدوات المستخدمة فى تلك العملية، وأوانى حفظ الأحشاء، وآلهة التحنيط والجبانة، بالإضافة إلى عرض مجموعات من تمائم الحماية، ومجموعة متنوعة من التوابيت، واللوحات الجنائزية. ويعرض المتحف أيضاً عدداً من المومياوات البشرية ومجموعة من مومياوات الحيوانات مثل التماسيح، والقطط، والأسماك.
أما عن أهم القطع المعروضة بالمتحف الذى تم افتتاحه يوم 7 مايو عام 1997، وتبلغ مساحته حوالى 2000 متر مربع، نذكر منها: مومياء الكاهن ماسهرتى ابن الملك "با نجم" من الأسرة 21، وكان يعمل كبير لكهنة آمون بطيبة وقائدًا للجيش، عمود الـ "جد" رمز الثبات والاستمرار والذى كان يشار به أحيانًا إلى العمود الفقرى للمعبود "أوزيريس"، أغطية مومياء للكاهن "بادى أمون الخامس" من الأسرة 21 من الدير البحري، تمثالان من الخشب للمعبودتين إيزيس ونفتيس اللتان تعتبران من أهم الربات الحاميات للمتوفى، صناديق خشبية لحفظ تماثيل الشوابتى (التماثيل المجيبة) التى كانت تتواجد بأعداد كبيرة داخل المقبرة مع المتوفى.