أصدرت وزيرة الثقافة د. إيناس عبد الدايم قرارًا بتشكيل لجنة جديدة لمكتبة الأسرة برئاسة د. أحمد زايد، ووجهت لوضع رؤية جديدة للمشروع الثقافي الرائد لاطلاق مرحلة جديدة تواكب العصر.
أعلنت اللجنة العليا لمشروع مكتبة الأسرة عن بدء تلقي الأعمال المرشحة للنشر في سلاسلها المختلفة من الناشرين والكتاب، وقال الدكتور أحمد زايد رئيس اللجنة : أن دورة هذا العام ستشهد، ولأول مرة في تاريخ المشروع، نسخة رقمية مجانية تتاح للقراء على منصة الهيئة العامة للكتاب التي حققت نجاحًا كبيرًا، لتكون هذه هي الدورة الأولى التي تشهد تواجد قوي للكتاب الإلكتروني في المشروع الذي مر على تأسيسه ثمانية عشر عامًا.
كما سيتم بث القسم الرقمي من مكتبة الأسرة، على منصة معرض القاهرة الدولي للكتاب بصورة الإتاحة المجانية للتحميل والقراءة، وسوف يحتوي على عدد كبير من أهم العاوين التي تمثل ميراثًا إنسانيًا مهمًا.
من ناحيته أعلن الدكتور هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وعضو اللجنة العليا للمشروع، عن بدء تلقي الكتب المرشحة للنشر في مكتبة الأسرة من الناشرين والكتاب المصريين، وذلك بمقر الهيئة بكورنيش النيل، مؤكدًا أن هناك معايير قد وضعتها اللجنة لقبول أو رفض الأعمال، وأن النقاش داخل اللجنة يتم بكل شفافية .
كما كشفت اللجنة عن تخصيص ما يقرب من 40 % من إصدارات المشروع هذا العام لكتب الأطفال، واتفقت اللجنة على أن الاهتمام بالطفل استثمار في المستقبل، كما أن تقديم الأعمال المتميزة للطفل المصري بأسعار زهيدة هو واجب من واجبات المشروع، لا سيما مع الارتفاع الكبير في أسعار الورق، والذي أدى لأزمات شديدة في صناعة النشر .
واتفقت اللجنة على أهمية حفاظ المشروع وإصداراته المختلفة على الهوية المصرية، والارتقاء بالذوق والجمال، ونشر الأعمال الثقافية الممتعة .
المعروف أن مكتبة الأسرة مشروع قومي بدء في العام 2004 بشراكة بين العديد من الوزارات، ونشر العديد من الأعمال الإبداعية والفكرية لكبار الأدباء والمفكرين والعلماء طيلة ثمانية عشر عامًا .