تعد فيلا الغموض واحدة من أفخم الفيلات التي تم اكتشافها خلال الحفريات 1909-1911 في مدينة بومبي الرومانية القديمة ، والتي دفنت في الرماد البركاني مع ثوران بركان فيزوف عام 79 م بأعجوبة حيث بدت هذه الفيلا الرومانية، عند الكشف عنها كما كانت قبل أكثر من 2000 عام؛ حتى أعمالها الفنية قد نجت في حالة مدهشة.
يتعلق اللغز الموجود داخل هذه الفيلا القديمة بغرفة معينة حيث الجدران مغطاة بالكامل بجداريات حية للعديد من النساء ورجال مخمورون، وحيوانات، وشخصيات مجنحة، وطقوس جلد امرأة شابة قد استقرر العلماء أن هذه المشاهد التصويرية قد توضح احتفالات سرية أقامتها طائفة غامضة للنساء.
هذه السلسلة من اللوحات كانت مهمة لعلماء الآثار حيث لا يُعرف سوى القليل عن الأعمال الدينية السرية في الماضي، ولا يُعرف الكثير عن الطوائف القديمة التي شكلتها النساء، بحسب ما ذكر موقع ancient-origins
ولايزال علماء الآثار يتساءلون، عن السر وراء هذه الطقوس الدينية المشفرة في جداريات فيلا الألغاز؟ هل هي أعمال فنية تصور الطقوس الباطنية التي كانت تؤديها بالفعل النساء في هذا العقار الروماني القديم؟ وهل كان هذا هو الموقع الذي تمت فيه مقابلة الأعضاء الجدد قبل الانضمام إلى الطائفة؟ وما هي الألغاز القديمة التي لا تزال مخبأة على هذه الجدران؟
وأدى الثوران العنيف لجبل فيزوف في 24 أغسطس، 79 بعد الميلاد، إلى ترسب طبقة من الرماد البركاني يتراوح ارتفاعها بين 13 و 20 قدمًا في بومبي، بينما نجت العديد من المنازل والتحف والأعمال الفنية التى بقيت على حالها فيما كشفت البقايا المحترقة عن تفاصيل المباني العامة والمفروشات والطعام وأدلة على الأنشطة اليومية.