فى أعماق المناطق الريفية بفرنسا بساحة فناء من القرون الوسطى فى فيجيا يقع مجسم حجر رشيد وهو ليس مجرد استنساخ للحجر الشهير الذي كشف ألغاز مصر القديمة بل إنه عمل ضخم للفنان المفاهيمى الأمريكى جوزيف كوسوث الذي كرم من خلاله ابن البلدة وصاحب إنجاز فك رموز الهيروغليفية، جان فرانسوا شامبليون.
وقد كرس شامبليون جهوده خلال حياته لتحديد التسلسل الزمنى للفراعنة المصريين وإطلاق قسم الآثار المصرية فى متحف اللوفر والمساعدة في العثور على مجال علم المصريات وذلك قبل الموت المفاجئ فى سن 41 عاما، وستقيم فرنسا حفلاً هذا العام للاحتفال بمناسبة فك رموز حجر رشيد.
ويقام الاحتفال بالذكرى المئوية الثانية الذي يقام فى جميع أنحاء فرنسا، عبر مهرجان إيجيبتومانيا Egyptomania حيث تستضيف المكتبة الوطنية الفرنسية عرضًا طموحًا، استغرق إعداده ثلاث سنوات، يعرض وثائق شامبليون غير المنشورة جنبًا إلى جنب مع القطع الأثرية الرائعة كما افتتح معهد العالم العربي في باريس تجربة للواقع الافتراضي تسمى "أفق خوفو" تأخذ الزوار "داخل" الهرم الأكبر وفقا لواشنطن بوست.
وسينظم القمر الصناعى الشمالى لمتحف اللوفر في لنس نقلا لمعرض الخريف عن الهيروغليفية وقصة شامبليون، مصحوبًا بـ "Egyptobus" أو متحف متنقل، يقوم بجولة فى منطقة Pas-de-Calais.
كما ستقدم المطاعم أطباق ذات طابع خاص تجمع بين النكهات الفرنسية والمصرية، حتى أن هناك مبادرة يقوم بواسطتها البائعون بتكريم مصر عبر نوافذ متاجرهم، ولكن ربما يكون أروع جزء على الإطلاق هو عرض الصوت والضوء الذي سيتم عرضه على الواجهات التاريخية لميدان شامبليون في ليالي الخميس والسبت فى شهرى يوليو وأغسطس.