تعمل الدوائر الحجرية القديمة كبوابات تذكرنا بزمن مختلف وهو ما يستكشفه معرض في المتحف البريطاني عن ألغاز الماضي العميق تحت عنوان "عالم ستونهنج"، وهو معرض يلقى نظرة شاملة على القطع الأثرية التي تم إنشاؤها والمواد المستخدمة من قبل الناس من العصر الحجري الحديث وحتى العصر البرونزي.
وتخللت قصة دائرة ستونهنج قصة عجيبة وفقا لـ بى بى سى عندما حضر المحامي سيسيل تشب مزادًا في سالزبوري ويلشير في عام 1915 حيث كانت أنظاره تدور حول شيء يمكن شراؤه ولكن في هذا الجو المحموم لدار المزاد أجرى عملية شراء غير متوقعة فقد اشترى دائرة ستونهنج الحجرية مقابل 6600 جنيه إسترليني (حوالي 680 ألف جنيه إسترليني بقيمة اليوم).
سيسيل تشب الذي كان آخر مالك خاص لستونهنج، طالب بالملكية لمدة ثلاث سنوات فقط وفي عام 1918، نقل الحجارة إلى ملكية عامة، حيث ظلوا منذ ذلك الحين تحت رعاية التراث الإنجليزي.
تم بناء دائرة ستونهنج الحجرية منذ 4500 عام وهى أحد أشهر المعالم الأثرية في عصور ما قبل التاريخ في العالم فهى ألوح من التاريخ القديم فوق سهل سالزبوري، رائعة يمكن التعرف عليها بما فيها حدوة الحصان التي وصفها توماس هاردي في Tess of the d'Urbervilles (1891) بأنها "غابة من الأحجار المتراصة" - تسيطر على المناظر الطبيعية لأميال حولها.
ونظرًا لعمرها وحجمها ليس من المستغرب أن تكون ستونهنج مصدرًا دائمًا للهوس، فضلاً عن الإلهام الفني من علماء الآثار إلى الكهنة، والمؤرخين والشعراء حيث أسرت أصولها الغامضة ووجودها المادي القوي الناس ليس فقط لقرون، ولكن لآلاف السنين.