رمى الجمرات.. لماذا قام النبى إبراهيم برجم إبليس وهل يتأثر "الشيطان" بالرجم؟

يواصل، اليوم، حجاج بيت الله الحرام أداء مناسك الحج ونتعرف على ما ينبغى للحاج فعله فى يوم التشريق الثانى وهو ثالث أيام عيد الأضحى المبارك الموافق الثانى عشر من ذى الحجة، والذى يشهد رمى الجمرات الثلاث وبعدها الانصراف من منى والقيام بطواف الوداع لمن تعجل. ويعد رمى الجمرات إحدى الطقوس الرئيسية في الحج، ولهذا الركن من أركان الحج قصة عجيبة ذكرتها كتب السنة النبوية في أحاديث نبوية مشرفة، حدثت تلك القصة بين سيدنا إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، وبين الشيطان عليه لعائن الله. فيذكر أنه عندما هم سيدنا إبراهيم عليه السلام بتنفيذ رؤياه بذبح ابنه سيدنا إسماعيل عليه السلام اعترضه إبليس اللعين في ثلاث مواضه ليصده عن ذبح سيدنا إسماعيل عليه السلام، فرماه سيدنا إبراهيم بسبع حصوات في هذه الأماكن التي يقوم الحجاج فيها برمي الجمرات. وذكر هذه القصة الإمام الحاكم في المستدرك والإمام ابن خزيمة في صحيحه عن سيدنا ابن عباس رضي الله عنهما رفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "لما أتى إبراهيم خليل الله صلوات الله عليه وسلامه المناسك عرض له الشيطان عند جمرة العقبة، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثانية، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض، ثم عرض له عند الجمرة الثالثة، فرماه بسبع حصيات حتى ساخ في الأرض". قال ابن عباس رضي الله عنهما: "الشيطان ترجمون، وملة أبيكم إبراهيم تتبعون". وروى الأئمة أصحاب كتب السنن الأربعة ما يدلل على ذلك، فعن عمرو بن عبد الله بن صفوان أن يزيد بن شيبان قال: "كنا وقوفا بعرفة مكانا بعيدا من الموقف فأتانا ابن مِرْبَع الأنصاري فقال: إني رسول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليكم يقول كونوا على مشاعركم فإنكم على إرث من إرث أبيكم إبراهيم عليه السلام". وأكد الأزهر الشريف أن رمي الحصى ليس لرجم الشيطان، مؤكدا أن هذا لم يذكره العلماء على الإطلاق. وأوضح في بيان على موقعه الرسمي، أن "الإمام أحمد في مسنده، بسنده عن أبي الطفيل، قال: قلت لابن عباس: يزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، رمل بالبيت، وأن ذلك سنة. فقال: صدقوا وكذبوا.. ويزعم قومك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سعى بين الصفا والمروة، وأن ذلك سنة؟ فقال: صدقوا، إن إبراهيم لما أمر بالمناسك، عرض له الشيطان عند المسعى فسابقه. فسبقه إبراهيم، ثم ذهب به جبريل إلى جمرة العقبة، فعرض له شيطان، قال يونس: الشيطان- فرماه بسبع حصيات، حتى ذهب، ثم عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات، قال: ثم ذهب به جبريل إلى الجمرة القصوى، فعرض له الشيطان، فرماه بسبع حصيات حتى ذهب". وقال إن ذلك يعني أن إبليس عرض للنبي إبراهيم عليه السلام عند الجمرات الثلاث فرماه بالحصى، ولكن الشيطان لا يعرض للحجاج، مضيفا أنه: «ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما من قوله: الشيطان ترجمون، وملة أبيكم إبراهيم تتبعون، فإنما يعني به الرجم المعنوي، لا الحسي»



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;