خلال الأيام المقبلة سوف ينتهى المتحف المصرى بالتحرير، الذى يضم أكبر مجموعة من آثار مصر القديمة، حيث يحتوى على أكثر من 136 ألف أثر فرعونى، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآثار الموجودة فى مخازنه، من أعمال تطوير 22 قاعة بالكامل، فماذا عن قاعة توت عنخ آمون؟.
أعمال التطوير بالمتحف شملت الحجرة رقم "2" والتى كان يوجد بها قناع الملك توت عنخ آمون، وعدد من مقتنيات الملك الذهبى، والذى تم نقله للحجرة المجاورة رقم "3" تمهيدًا لنقله إلى المتحف المصرى الكبير بالهرم، وأعمال التطوير بالحجرة جاءت تمهيدًا لتهيئة الحجرة لمقتنيات تانيس التى سيتم عرضها بدلا من مقتنيات الملك الذهبى.
مقتنيات تانيس
تحتوى مقتنيات تانيس على عدد كبير من القطع الأثرية المتميزة إذ تبلغ عددها 2000 قطعة، بالإضافة للقناع الذهبى، ويوجد أيضًا قناع ساشنج الذهبى، وهو من نفس الأسرة الـ 22، ويوجد مجموعة أخرى من التوابيت الفضية، وهى مجموعة نادرة جدًا.
وتحتوى مجموعة تانيس على مجموعة كثيرة من القطع الذهبية النادرة، وغير مكرر فى الحضارة المصرية، منها قلادات وأساور وأكسسوارات وحلى كثيرة، ويطلق على مقتنياته ذهب تانيس، لما له من قيمه متميزة غير مكررة.
والسؤال الذى يطرح نفسه هنا هل نقل قناع توت في حجرة أخرى يدل على تأخير نقله للمتحف الكبير؟، وهذا السؤال طرحناه من قبل على الدكتور الطيب عباس، مساعد الوزير للشئون الأثرية بالمتحف المصرى الكبير، والذى أكد على أن قناع توت عنخ آمون، سيتم نقله قبل افتتاح المتحف الكبير بوقت قصير، حيث إنه سيدخل في سيناريو العرض المتحفى بشكل مباشر، حيث يتم وضعه في مكان مميز للغاية، فقد تم تخصيص له غرفة خاصة تعد كجناح لعرض قناعه بداخلها.
يضم المتحف المصرى بالتحرير، بقلب القاهرة، أكبر مجموعة من آثار مصر القديمة، حيث يحتوى على أكثر من 136 ألف أثر فرعونى، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآثار الموجودة فى مخازنه.
أما عن مقتنياته فيتكون المتحف المصرى من طابقين خصص الأرضى منهما للآثار الثقيلة "مثل التوابيت الحجرية والتماثيل واللوحات والنقوش الجدارية"، أما العلوى فقد خصص للآثار الخفيفة مثل "المخطوطات وتماثيل الأرباب والمومياوات الملكية وآثار الحياة اليومية وصور المومياوات والمنحوتات غير المكتملة وتماثيل وأوانى العصر اليونانى الرومانى وآثار خاصة بمعتقدات الحياة الآخرى"، وكذلك المجموعات الكاملة مثل "مجموعة توت عنخ آمون"، كما يضم المتحف عددًا هائلاً من الآثار المصرية منذ عصور ما قبل التاريخ حتى نهاية العصر الفرعونى بالإضافة إلى بعض الآثار اليونانية والرومانية، منها "مجموعة من الأوانى الفخارية (من عصور ما قبل التاريخ)، صلاية نعرمر (عصر التوحيد)، تمثال خع سخم (الأسرة 2)، تمثال زوسر (الأسرة 3)، تماثيل خوفو وخفرع ومنكاورع (الأسرة 4)، تمثال كاعبر وتماثيل الخدم (الأسرة 5)، وتمثال القزم سنب (الأسرة 6)، وتمثال منتوحتب نب حبت رع (الأسرة 11)، وتماثيل أمنمحات الأول والثانى والثالث (الأسرة 12)، تمثال الكا للملك حور (الأسرة 13)، تماثيل حتشبسوت وتحتمس الثالث (الأسرة 18)، ومجموعة توت عنخ آمون (الأسرة 18)، ومجموعة كنوز تانيس، ومجموعة كبيرة من المومياوات من مختلف العصور.