تحل، اليوم، ذكرى ميلاد الكاتب الأمريكى المعروف هنرى ديفيد ثورو، الذى ولد فى 12 يوليو من عام 1812، والذى يعتبر من أوائل من كتبوا فى مجال التطوير الذاتى على الرغم من أنه لم يقصد أن يُعرف كمرشد فيما يتعلق بطريقة عيش المرء لحياته، ومع ذلك فإن كتابه "ولدن" أو الحياة فى الغابة يعتبر مرجعًا أساسيًا لذلك النوع من الكتابات رغم مرور أكثر من 100 عام على صدوره.
وقد كان كتاب الحياة فى الغابة لثورو الذى يعد كاتب مقالات وشاعر وفيلسوف انعكاسا للحياة البسيطة فى الطبيعة وفقا لموسوعة بريتانيكا البريطانية، وقد وصل عدد كتبه ومقالاته والمواد المنشورة له فى المجلات والقصائد الشعرية إلى أكثر من 20 عمل ومن بين إسهاماته الخالدة كتاباته عن التاريخ الطبيعى والفلسفة التى استشرف فيها طرائق ونتائج علم البيئة والتاريخ البيئى وهما مصدران من مصادر حماية البيئة فى العصر الحديث.
يجمع أسلوبه الأدبى ملاحظة الطبيعة عن كثب، والخبرة الشخصية، والبلاغة الواضحة، والمعانى الرمزية، والمعرفة التاريخية، وفى الوقت نفسه يُظهر إحساساً شعرياً، وصرامة فلسفية، واهتماماً أمريكياً بالتفاصيل العملية.
نادى بالتحرر من العبودية طوال حياته، وألقى محاضرات تهاجم القوانين المتعلقة بالعبيد الهاربين بينما قدر بشدة دراسات وينديل فيليبس ودافع عن جون براون المناهض للعبودية وقد أثرت فلسفة ثورو عن العصيان المدنى على الأفكار والأفعال السياسية لأشخاص مهمين مثل ليو تولستوي، والمهاتما غاندي، ومارتن لوثر كينج الابن.