تعرف حوادث الاغتيال بأنها تلك التى ينفذها متربصون بشخصيات بعينها عبر تخطيط وتدبير لأسباب مختلفة بعضها يكون لأسباب سياسية أو لأسباب أخرى وعادة ما يجرى تنفيذها بالأسلحة النارية واليوم تحل ذكرى اغتيال والى مصر عباس حلمى الأول فى قصره فى بنها فى الثالث عشر من يوليو عام 1854 وبهذه المناسبة نذكر طائفة من أشهر حوادث الاغتيالات حول العالم.
مالكوم إكس
اغتيل الداعية الأمريكى ورجل الحقوق المدنية الشهير مالكوم إكس فى 21 فبراير من عام 1965 ووفقا للصحف الأمريكية التى غطت الحادث ففى 14 فبراير من عام 1965 قامت مجموعة بإضرام النيران فى بيته إلا أنه نجا وعائلته من النيران، وفى الحادى والعشرين من نفس الشهر صعد مالكوم إكس إلى منصة فى قاعة مؤتمرات فى مدينة نيويورك ليلقى محاضرة يدعو فيها إلى الإسلام، وخلال المحاضرة نشبت مشاجرة مفتعلة فى الصف التاسع بين اثنين من الحضور، فالتفت الناس إليها، وحاول الحراس الشخصيون لمالكوم السيطرة على الوضع، فاقترب رجل من المنصة وأطلق النار عليه وأصابه فى صدره، وبعدها تقدم رجلان آخران من المنصة وأمطروا مالكوم بوابل من النيران فأردوه قتيلاً، أصيب مالكوم بست عشرة رصاصة فى صدره، تدفق الدم بغزارة من جسده ليلقى مصرعه على الفور، تم القبض على القتلة الذين تبين أنهم من منظمة أمة الإسلام ولكنهم أنكروا أن يكونوا قد تلقوا أوامر من إليجا محمد بقتل مالكوم إكس، وقالوا أنهم فعلوا ذلك من تلقاء أنفسهم فلم يدن إليجا محمد بشيء.
مارتن لوثر كينج
بعد السادسة مساءً بقليل فى 4 أبريل 1968 أصيب واحد من رواد المطالبة بالحقوق المدنية فى العالم وهو مارتن لوثر كينج جونيور برصاصة قاتلة أثناء وقوفه فى الشرفة خارج غرفته المكونة من الطابق الثانى فى فندق لورين فى ممفيس بولاية تينيسى، وقد كان زعيم المطالبة الحقوق المدنية توجه إلى ممفيس لدعم إضراب عمال الصرف الصحى وبينما كان فى طريقه لتناول العشاء أصابته رصاصة قطعت عموده الفقرى، وقد أعلن عن وفاته بعد وصوله إلى مستشفى ممفيس، وكان عمره 39 سنة وفقا لموقع هيستورى.
ولى عهد النمسا فرانز فرديناند
بدأت الحرب العالمية الأولى من حادثة واحدة وهى اغتيال ولى عهد النمسا فرانز فرديناند، وزوجته صوفى، برصاص مواطن من صربى، خلال زيارة رسمية إلى العاصمة البوسنية سراييفو فى 28 يونيو 1914، وهى حادثة أثارت سلسلة من الأحداث التى أدت إلى اندلاع الحرب العالمية الأولى.
سافر ولى العهد النمساوى، حسبما ذكر موقع هستورى، إلى سراييفو فى يونيو 1914 لتفقد القوات المسلحة الإمبراطورية فى البوسنة والهرسك ، التى ضمتها النمسا والمجر فى عام 1908، وأثار الضم غضب القوميين الصرب، الذين اعتقدوا أن الأراضى يجب أن تكون جزءًا من صربيا، ودبرت مجموعة من القوميين الشباب مؤامرة لاغتيال ولى العهد أثناء زيارته لسراييفو، تمكن جافريلو برينسيب، البالغ من العمر19 عامًا، من إطلاق النار على الزوجين الملكيين من مسافة قريبة، مما أدى إلى قتل كليهما على الفور.
أدى الاغتيال إلى سلسلة سريعة من الأحداث، حيث ألقت النمسا والمجر باللوم على الفور على الحكومة الصربية فى الهجوم، مع دعم روسيا الكبيرة والقوية لصربيا، وطلبت النمسا تأكيدات بأن ألمانيا ستتدخل إلى جانبها ضد روسيا وحلفائها، بما فى ذلك فرنسا وربما بريطانيا العظمى.
جون كينيدى
يظل اغتيال جون كينيدى بين الألغاز الأكبر فى التاريخ الأمريكى والتى لن يتم حله أبدًا، ففى 22 نوفمبر 1963 أطلق لى هارفى أوزوالد النار على الرئيس الأمريكى جون كينيدى فى دالاس (على الرغم من أن البعض يعتقد أنه لم يكن الوحيد الذى أطلق النار)، وفى 24 نوفمبر 1963، وقبل أن يحاكم أوزوالد، قتل أوزوالد برصاص مالك ملهى يدعى ليلى جاك روبى، ثم توفى روبى بسرطان الرئة فى الثالث من يناير1967.
عباس حلمى الأول
اغتيل عباس حلمى الأول ففى الثالث عشر من يوليو عام 1854 وبحسب كتاب "البحث فى الأوراق القديمة" للكاتب مصطفى نصر فإن عباس كانت له حاشية من المماليك يقربهم إليه ويصطفيهم، ويتخذ منهم خواص خدمه، ولهم عنده من المنزلة ما جعله يغدق عليهم الرتب العسكرية العالية، على غير كفاءة يستحقونها، وكان لهم كبير من غلمانه، يسمى خليل درويش بك، وقد أساء معاملة أولئك المماليك، فاستطاعوا عليه بالغمز واللمز، لأنه صغير السن، فسخط عليهم وسكاهم إلى مولاه، فأمر بجلدهم، فجلدوا وجردوا من ثيابهم العسكرية، وألبسهم الخشن، وأرسلهم إلى الإسطبلات لخدمة الخيل، لكن مصطفى باشا أمين خزانة الوالى، أشفق عليهم، فطلب العفو عنهم، فاستجاب عباس وعفا عنهم، وردهم إلى مناصبهم، فجاءوا إلى بنها ليرفعوا واجب الشكر للوالى، ولكنهم أضمروا الفتك به انتقاما لما أوقع بهم، فائتمروا عليه مع غلامين من خدمة السراوى يدعى أحدهما عمر وصفى، والآخر شاكر حسين، واتفق الجميع على قتله، حيث كان من عادة عباس عند نومه أن يقوم على حراسته غلامان من مماليكه، وفى هذه الليلة كان الغلامان المذكوران يتوليان حراسته، فجاء المؤتمرون وهو نائم، قتلوا ثم أوعزوا إلى الغلامين بالهرب فهربا.
يوليوس قيصر
فى 15 مارس من عام 44 قبل الميلاد هوجم يوليوس قيصر من قبل مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الرومانى، بما فى ذلك بروتس، الذى كان صديق قيصر، وقد قاوم قيصر مهاجميه فى البداية، لكن عندما رأى بروتوس، قال عبارته الشهيرة "حتى أنت يا بروتس" ثم سقط ميتا.