يعد بابلو بيكاسو أحد أكثر الرسامين والنحاتين تأثيراً فى القرن العشرين، وهو معروف بتنوعه الفنى وموهبته غير العادية، واشتهر بيكاسو الذى عاش حتى عمر 91 عامًا بتبديل تقنياته وأساليبه الفنية طوال حياته وأكسبته إسهاماته فى مشهد الفن الحديث جماهيرية لم يسبق للعالم رؤيتها من قبل.
ساهمت رؤية بيكاسو الفنية فى إنشاء التكعيبية نحو عام 1907، كما صورت أعماله بعضًا من أهم الأحداث فى القرن العشرين، مثل رسمه عام 1917 جيرنيكا لتصوير القصف الإيطالى لجرنيكا خلال الحرب الأهلية الإسبانية، علاوة على ذلك استخدم عبر الفن التكعيبى فى أوائل القرن العشرين أشكالًا مجردة ممزقة سمحت له بتصوير الموضوعات من وجهات نظر متعددة.
فى بداية حياته المهنية أتقن بيكاسو أساليب الفن الأوروبى الكلاسيكى الجديد لكنه تحول فى عشرينيات القرن الماضى نحو السريالية والفن التجريدى وقد أشاد النقاد بعمله ووصفوه بأنه غزير الإنتاج ومن أشهر اللوحات السريالية لبيكاسو سلسلة "المرأة البكاءة"، التى تستخدم أسلوبه لدمج ألوان مختلفة لتشكيل وجه امرأة تبكى وقد أنتج هذه السلسلة لنقد الضرر والدمار الناجمين عن الحرب وفقا لفوكس نيوز.
وتشير التقديرات إلى أن بيكاسو أكمل أكثر من 13000 لوحة و100000 نقش ومطبوعة قبل وفاته فى عام 1973 بينما بيعت أرخص لوحة لبيكاسو فى مزاد بحوالى 120 ألف دولار، فى حين بيعت أغلى لوحة بمبلغ 140 مليون دولار.
وقد عزز بيكاسو مكانته فى عالم الفن من خلال إنتاج أعمال مشهود لها للغاية لأكثر من سبعة عقود، علاوة على ذلك، نمت شعبيته فقط منذ وفاته ، ولا يزال الفنان الأكثر ربحًا فى المزادات فى جميع أنحاء العالم.
ساهمت مكانة بيكاسو الأسطورية كفنان فى ارتفاع أسعار أعماله، لكن روائعه أصبحت أكثر ندرة، ما أدى إلى ارتفاع تكاليف العديد من لوحاته كما أن أكثر الصور الحداثية شهرة فى تاريخ الفن هى من المراحل المختلفة فى مسيرة بيكاسو المهنية.