قدم العديد من رواد الفن التشكيلى فى العالم أعمالا فنية تصور ارتفاع درجة حرارة فصل الصيف، ومن ضمنهم الفنان العالمى بابلو بيكاسو، الذى أنجز لوحة "الناس والصيف" التى رسمها باستخدام خامات زيت على قماش.
ويعرف بابلو بيكاسو ، بأنه واحد من أعظم الفنانين وأكثرهم تأثيرًا فى القرن العشرين، وأسس المدرسة التكعيبية مع جورج براك، كان المغترب الإسبانى بيكاسو رسامًا ونحاتًا ومصممًا مسرحيًّا واعتُبر وصوليًا فى عمله، وتوفى بيكاسو فى أبريل 1973 فى موجينيز، فرنسا بعد حياةٍ مهنية طويلة مليئة بالإبداع، ولكنه بقى من خلال الكم الهائل من أعماله والأسطورة التى تحيا على تكريم الإسبانى المثير للجدل، صاحب النظرة القاتمة الذى كان يؤمن بأن العمل سيبقيه حيًا.
كرس بيكاسو نفسه لإنتاج أعمال فنية ساهمت بشكل كبير فى تطور الفن الحديث فى القرن العشرين، ضمت أعمال بيكاسو أكثر من 50000 لوحةٍ مابين رسومات ونقوشٍ ومنحوتات وخزف، عمل عليها على مدار 80 عامًا، كما قسمت أعماله على سلسلة من الفترات المتداخلة، كانت أولها وأبرزها "الفترة الزرقاء" والتى بدأت بعد انتقاله إلى باريس وإقامته لأول معرض له، تمتع بنجاحٍ تجارى ضخم، حيث أنتج أعمالًا خيالية، واختبر العمل بالسيراميك، ورسم العديد من أعمال الفنانين الآخرين، اشتهر بنظرته الحادة وشخصيته الاستبدادية، كما أنه عانى من الأوضاع غير المستقرة فى حياته الخاصة، حيث كانت مليئةً بالتداخلات الشائكة.