تمر اليوم الذكرى الـ 118، على رحيل الأديب الروسى الكبير أنطون بافلوفيتش تشيخوف، إذ رحل 15 يوليو 1904، وهوأبو القصة القصيرة في العالم، وقد تأثر بكتاباته الكثير من كتاب القصة القصيرة حول العالم، وفي مصر تأثر منه يوسف إدريس كما أن مسرحياته كان لها أعظم الأثر على دراما القرن العشرين.
صنفه النقاد رائداً من رواد المسرح الحديث في القرن العشرين، وطار صيته في العالم، فقدمت مسرحياته في مختلف أنحاء الكرة الأرضية، بحيث تراجع الكلام عن إبداعه القصصي، وربما هذا ما حصل مع بيكيت: كتب روايات مهمة متماهياً بالقصة الفرنسية الجديدة.
وفي السابعة والأربعين من عمره، كتب أول مسرحية له "في انتظار جودو"، ثم "نهاية اللعبة" و"الشريط الأخير"، فاعتبرت مسرحيات "العبثية" فتحاً في الكتابة المسرحية، ونال جائزة نوبل عليها، ولكن غصة في قلبه، أنه كروائي تراجع الاهتمام به.
ويقول الناقد اللبناني بول شاؤول، في مقال بعنوان "مجلد أنيق عن حياة تشيخوف" كتب أنطون تشيخوف أكثر من ألف قصة قصيرة، ونافس بها للمرة الأولى كتاب الروايات الطويلة أمثال دوستويفسكي، وتولستوي، وغوغول، واشتهر كأحد كبار القصة، سواء في القرنين الماضيين في روسيا والعالم، ولكن، على الرغم من ذلك، ولأن كتابة القصة القصيرة ورونقها وتوزعها قد تراجعت، فقد تراجع معها حضور إنجازات تشيخوف، ولكنه مقابل ذلك الإنتاج الغزير في القصة القصيرة، كتب نحو أربع مسرحيات أو خمس.
لكن، تشيخوف، لم يقتصر على القصة والمسرح، بل على أنه كاتب رسائل من الطراز الأول، وبعث منها أكثر من ألف رسالة تغطي مجمل اهتماماته الفنية والسياسية والعائلية.