هل تنتقل جينات الإبداع بالوراثة؟ إنه سؤال قديم لكنه لا يزال يدق بأظافره أجراس الحقيقة حتى وقتنا الحالى فانتقال المهن والوظائف من الآباء إلى الأبناء ما زال يمثل ظاهرة يتزايد أُثرها بمرور الوقت ولا يقل، فكم من مبدعين خلفوا مبدعين فى مجالات الفن والكتابة والرياضة، وهنا نتذكر مبدعين جاءوا من عائلات لها تاريخ فى عالم الثقافة والإبداع والفكر والفنون.
عادل خيرى
اشتهر الفنان عادل خيرى بدوره فى مسرحية إلا خمسة التى يمثل فيها دور رجل يذهب للعمل سائقا عند امرأة مسنة بما يترتب على ذلك من مفارقات، وقد ولد عام 1931 للمسرحى والمؤلف الكبير بديع خيرى وتوفى عام 1963 عن عمر يناهز 32 عاما.
وقد سار عادل خيرى على خطى والده المسرحى الكبير الراحل بديع خيرى فبدأ العمل بالمسرح منذ كان طالبا بكلية الحقوق وكانت أول مسرحية يشترك في تمثيلها بفرقة الريحاني هي "أحب حماتي" أمام ماري منيب وحسن فايق، كما أدى أدوارا فى مسرحيات الشايب لما يدلع، كان غيرك أشطر، لو كنت حليوة، ياما كان في نفسي وقسمتي، استنى بختك، إلا خمسة، 30 يوم في السجن، حسن ومرقص وكوهين، كما أخرج عدد من مسرحيات الفرقة بالتناوب مع سراج منير وعبد العزيز أحمد.
ثروت أباظة
ولد الكاتب الكبير الراحل ثروت أباظة فى 15 يوليو من عام 1927 لأسرة يمكن القول عنها اصطلاحا أسرة أدبية إذ قدمت للأدب العربي عمالقة من الأدباء على رأسهم والده الأديب دسوقي أباظة وعمه الشاعر عزيز أباظة وعمه الكاتب الكبير فكري أباظة.
وقد سار ثروت أباظة عل نهج عائلته فبدأ كتابة الروايات فى مرحلة مبكرة جدا فقد كان فى السابعة عشرة من عمره حين استهل مشواره فى عالم السرد عبر كتابة القصة القصيرة ثم أنجز واحدة من أولى قصصه الطويلة تحت عنوان ابن عمار، ومن أشهر أعماله شيء من الخوف، هارب من الأيام، ثم تشرق الشمس، وغيرها من الأعمال التى تحولت إلى أيقونات فى عالم الدراما والتليفزيون.