منذ أكثر من ثلاثة آلاف عام عرفت الحضارات القديمة أن الحمل يمكن أن يغير التركيب الجزيئى للبول ومنذ ذلك الحين قام العلماء بفحص البول في محاولة لحل مشكلة عدم اليقين المتعلقة بالحمل، وقد تطور اختبار الحمل بمرور الوقت.
والبداية مع اختبارات حمل القمح والشعير حيث يعود تاريخ أول اختبار حمل معروف إلى مصر القديمة عام 1350 قبل الميلاد وهو ما تؤكده مخطوطات البردى المكتشفة من تلك الحقبة التى ترشد الأمهات المحتملات إلى التبول على أكياس من القمح والشعير وكانت النظرية أنه إذا نبتت الحبوب فإن المرأة تتوقع الحمل، كما كان هذا الاختبار يرشد الأمهات إلى نوع الجنين إذ يتنبأ نمو الشعير بفتاة والقمح بصبي.
ووفقا لمجلة ديسكفرى الأمريكية استند الاختبار إلى أن الحوامل يمتلكن مادة مولدة للحياة وعلى الرغم من أن الأساس المنطقي كان بعيدًا بعض الشيء، فقد بحث العلماء المعاصرون في حقيقة هذه الطريقة القديمة.
استخدمت دراسة أجريت عام 1963 طريقة الشعير هذه لتشخيص الحمل في 70٪ من الأمهات الحوامل وكان أحد التفسيرات أن ارتفاع مستويات هرمون الاستروجين أثناء الحمل يمكن أن يحفز إنبات البذور.
وقد ظهر اختبار الحمل القديم في كتابات الفيلسوف اليوناني جالينوس (130-200م) والفولكلور الألماني في أواخر عام 1966.
وإلى عالم اليونان القديمة حيث تميزت تعاليم أرسطو باختلاف غير معتاد فيما يتعلق باختبار الإنبات للكشف عن الحمل فوفقًا لأحد معاصريه أمر الفيلسوف اليوناني الأزواج الذين ليس لديهم أطفال بزراعة بذرتين من الشعير وسقي إحداهما ببول الرجل والمرأة وإذا لم ينمو النبات فإن ذلك يعنى إصابة أحد الوالدين بالعقم.