رأت الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمى، أن التكنولوجيا والحضارة أفسدتا فطرة الإنسان وأيقظت نزعة الشر والأذى بداخله.
ففى تغريدة لها، عبر حسابها على منصة التغريدات القصيرة "تويتر" اقتبست الكاتبة أحلام مستغانمى مقولة منسوبة للفيلسوف جان جاك روسو، الذى يعد من أهم كتاب عصر التنوير، وهي فترة من التاريخ الأوروبي، والتى امتدت من أواخر القرن السابع عشر إلى أواخر القرن الثامن عشر الميلاديين، ويقول فيها "روسو": "إذا كان الناس أشرارا، فسوف تصل بهم العلوم بكل تأكيد إلى شرورٍ أكبر بكثير. يجب ألا تُعطى أسلحة لأيدي مجانين".
وعلقت أحلام مستغانمى، على هذه الاقتباس، بقولها: "نعم لقد أفسدت التكنولوجيا والحضارة فطرة الإنسان، وأيقظت نزعته للشر والأذى، بوضعها أسلحة الدمار الشامل في متناوله".
أحلام مستغانمي شاعرة وكاتبة جزائرية معاصرة، وهي من أكثر الكتاب العرب نجاحًا في عصرها. وُلدت في المنفى خلال فترةٍ مليئةٍ بالاضطرابات في الجزائر كما أن الخبرات التي اكتسبتها لكونها ابنة أستاذٍ للغة الفرنسية ومناضل في سبيل الحرية، كونت منظورها الثقافي وأمدتها الوحي لكتاباتها.
وجان جاك روسو، ولد في جنيف، فى 28 يونيو 1712 وتُوفي في إيرمينونفيل، 2 يوليو 1778 عن عمر ناهز 66 عاماً، وهو كاتب وأديب وفيلسوف وعالم نبات جنيفي، يعد من أهم كتاب عصر التنوير، وهي فترة من التاريخ الأوروبي، امتدت من أواخر القرن السابع عشر إلى أواخر القرن الثامن عشر الميلاديين. ساعدت فلسفة روسو في تشكيل الأحداث السياسية، التي أدت إلى قيام الثورة الفرنسية. حيث أثرت أعماله في التعليم والأدب والسياسة.
ويعتبر كتاب "العقد الاجتماعي" حجر الزاوية في الفكر السياسي والاجتماعي الحديث. وكانت رواية روسو "جولي" أو "إلواز الجديدة" (1761) ذات تأثير مهم في تطوير الحركة ما قبل الرومانسية والرومانسية في الخيال.
كما يُعتبر عمله بعنوان "في التربية: إميل نموذجًا" (1762) أطروحة تعليمية عن مكان الفرد في المجتمع. مثّلت كتابات روسو للسير الذاتية -مثل كتاب الاعترافات الذي ألفه في عام 1769 ونُشر بعد وفاته والذي أسس السيرة الذاتية الحديثة وكتابه غير المكتمل بعنوان أحلام يقظة جوال منفرد- عصر الحساسية في أواخر القرن الثامن عشر، وأظهرت زيادة التركيز على الذاتية والتأمل اللتين ميّزتا الكتابة الحديثة في وقت لاحق.
كوَّن روسو صداقة مع الكاتب الفلسفي دنيس ديدرو في عام 1742، وشرع لاحقًا للكتابة عن مشكلات ديدرو الرومانسية في كتاب الاعترافات. كان روسو أشهر الفلاسفة بين أعضاء نادي يعقوب خلال فترة الثورة الفرنسية. شُيّد قبره كبطل وطني في معبد بانتيون في باريس في عام 1794 أي بعد 16 عامًا من وفاته.