قد يبدو من الصعب تصديق الأرقام التي تبدو وكأنها تتحدى الجاذبية والتي أصدرتها دار مزادات كريستيز للنصف الأول من العام ، خاصة مع استمرار العالم في الخروج من عامين من الإغلاق المتقطع بسبب وباء كورونا فقد ذكر الرئيس التنفيذي لدار مزادات كريستيز جوليامى سيروتى أن إجمالي المبيعات بلغ 4.1 مليار دولار (3.3 مليار جنيه إسترليني) في الأشهر الستة الأولى من عام 2022 ، بزيادة قدرها 18٪ على أساس الدولار الأمريكي مقارنة بالنصف الأول من عام 2021.
وقالت دار كريستيز إن هذا كان أفضل أداء لدار المزادات منذ عام 2015 ، متجاوزًا حتى النصف الأول من عام 2018، عندما باعت مجموعة روكفلر ذات الطوابق بمبلغ قياسي بلغ 835 مليون دولار.
وتبدو نتائج النصف الأول من عام 2022 أكثر منطقية عند رؤيتها على خلفية المحاور الماهرة لدار المزادات منذ الأيام الأولى للإغلاق، عندما بدأت في إعادة تنظيم فئات البيع وتبني التكنولوجيا المتقدمة لتقديم مبيعات انتقلت من مدينة إلى أخرى في جلسة واحدة.
ولم يساعد هذا فقط الشحنات الإستراتيجية الآمنة لشركة كريستيز من خلال السماح للبائعين بتجنب خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وغيرها من التحديات المادية أو المتعلقة بالشحن ، بل شجع أيضًا على المشاركة العالمية من المشترين الأصغر سنًا الذين يشعرون بالراحة في تقديم العطاءات عبر الإنترنت حتى لأفضل القطع.
وقال سيروتي إن النتائج الأخيرة تأتي وسط "بيئة اقتصادية وسياسية صعبة ، ويرجع الفضل في ذلك جزئيًا إلى المرونة الطبيعية لسوق الفن وجزئيًا بفضل التحول في نموذج أعمال كريستي خلال السنوات الماضية".