فى ذكرى الفتنة الكبرى.. هل قتل محمد بن أبى بكر الصديق عثمان بن عفان؟.. فيديو

فى مثل هذه الأيام، وقعت أحداث الفتنة الكبرى، التى قتل فيها سيدنا عثمان بن عفان، ثالث الخلفاء الراشدين، وأحد العشرة المبشرين بالجنة، بعد سلسلة من الاضطرابات والنزاعات التى أدت إلى مقتله، ومن ذلك الحين، ودائمًا ما يطرح السؤال حول هوية من قتله، والتى اتهم فيها محمد بن أبى بكر الصديق، بقتل خليفة المسلين، أو بالمشاركة فى قتله. هذا السؤال الصعب شغل الباحثين فى كتب التاريخ الإسلامى، ولا يزال حتى يومنا هذا، يطرحه البعض على المتخصصين بحثا عن جواب له. المعروف أن حياة محمد بن أبى بكر الصديق رغم قصرها، إذ ولد سنة 10 هجرية، وتوفى سنة 38 هجرية، شكلت حالة فريدة ونادرة في التاريخ الإسلامي، فهو ابن أبى بكر الصديق رضى الله عنه، وابن الصحابية أسماء رضى الله عنها، وهى من أوائل المسلمات، ويعد من صغار الصحابة، إذ ولدته أمه وهى في طريقها من المدينة إلى مكة في حجة الوداع، وتربى في حجر سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وفى كتاب عنوانه "محمد بن أبى بكر الصديق.. حياته وأحواله زمن الفتنة" من إعداد نضال عباس دويكات، استند فيه على ما جاء فى تاريخ الطبرى، يذكر أن محمد بن أبى بكر كان من بين القوم الذين دخلوا على سيدنا عثمان بن عفان منزله، ووجدوه يقرأ القرآن الكريم، وتزعم هذه الرواية أن محمد بن أبى بكر الصديق، أخذ بلحية سيدنا عثمان ودار بينهما حوار، وانتهى بضرب سيدنا عثمان بن عفان، لكن ابن كثير في كتاب "البداية والنهاية" يذكر أنه لما أمسك محمد ابن أبى بكر الصديق بلحية سيدنا عثمان، قال له خليفة المؤمنين: "مهلاً يا ابن أخي فوالله لقد أخذت مأخذاً ما كان أبوك ليأخذ به فتركه محمد بن أبى بكر وانصرف مستحييا نادما"، وحينما هم القوم بالدخول على سيدنا عثمان فى منزله، صدهم محمد بن أبى بكر حتى تمكنوا منه ودخلوا على سيدنا عثمان. مثل هذه الروايات التى تزعم مشاركة محمد بن أبى بكر فى قتل سيدنا عثمان أو إنه أمر بقتله ضعفها العلماء، ومن بينهم الشيخ الألبانى الذى أكد على أنها غير صحيحة، وأن حينما وعظه سيدنا عثمان خرج وتركه. روايات أخرى تثبت براءة محمد بن أبى بكر الصديق من دعم سيدنا عثمان بن عفان، هى موقف سيدنا على بن أبى طالب بعد واقعة الاغتيال، فحينها دعى عليهم ولعنهم، وقال خلال حوار دار بينه وبين طلحة بن عبيد الله: لعن الله قتلة عثمان، وبعدها ولى محمد بن أبى بكر الصديق على مصر، فكيف يعقل أن يقوم بتوليته على مصر، لو أنه شارك بالفعل فى قتل عثمان أو أمر بقتله؟، دليل آخر ذكره ابن عبد البر، وهو إنه حينما مات محمد بن أبى بكر، وبلغ السيدة عائشة نبأ قتله حزنت عليه جدا وتولت تربية ابنه القاسم.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;