تمر اليوم الذكرى الـ 105 على قيام جورج الخامس ملك المملكة المتحدة يغير اسم العائلة الحاكمة من ساكس-كوبرج-جوتا إلى ويندسور، وذلك في 17 يوليو عام 1917، وهي سلالة من أصل جرماني تحكم في بريطانيا والمملكة المتحدة منذ 1901، أصبحت ومنذ 1917 م تحمل لقب وندسور. تاريخيًا تعرف هذه الاسرة باسم فيتين (Wetten)، كان مقرها في مدينة لندن.
وبحسب عدد من التقارير فإن قيام الحرب العظمي أو الحرب العالمية الأولى (1914-1918) ترتب عليها بالنسبة للعرش الإنجليزي أمران، الأول: أن جورج قرر أن يتخلص من بقايا الأصول الألمانية التي انحدرت منها الأسرة المالكة الإنجليزية، فغير اسمها من ساكس كوبرج جوثا إلي عائلة ويندسور، والثاني: النجاح في الاستيلاء علي المستعمرات الألمانية، فانتدبت عصبة الأمم بريطانيا العظمي علي أغلب ممتلكات الدولة العثمانية في الشام، فلسطين وشرق الأردن، فضلا عن العراق، غير أنها بالمقابل سلمت بالاستقلال لكل من مصر وأيرلندا.
استمرت العائلة المالكة (وحتى 1917 م) في حمل لقب ـ"ساكس-كوبرغ-غوتا" إلا أحداثا جديدة أجبرتها على تغيير هذا اللقب. مع اندلاع الحرب العالمية الأولى، أصبحت بريطانيا في حالة حرب مع ألمانيا، كان لقب العائلة المالكة والذي يحمل دلالات جرمانية يشكل حرجا لها مع تنامي الشعور القومي البريطاني ضد الألمان. سنة 1917 م تم استصدار مرسوم خاص وقعه الملك "جورج الخامس" نفسه، اتخذت العائلة الحاكمة بموجبه لنفسها لقب "ويندسور" (أو "ونزر")، يرجع الاسم لأحد القصور التي كانت تقيم فيها العائلة. أرادت العائلة المالكة أن تعبر أن افتخارها بانتماءها القومي لبريطانيا.
نص مرسوم عام 1917 م، على حق كل الأفراد والذين ينحدرون من الملكة "فيكتوريا" عن طريق الذكور في حمل لقب "وندسور". عدل المرسوم سنة 1952 م ليشمل المنحدرين من الملكة "إليزابيث الثانية" عن طريق الذكور. سنة 1960 م أضيفت بعض المواد للمرسوم السابق، فأصبح لبنات الملكة الحق في حمل اللقب السابق، فيما يحمل أبنائهم (أحفاد الملكة عن طريق الإناث) لقب "ماونتباتن-ويندسور"، و"ماونتباتن" هو لقب زوج الملكة، الأمير "فيليب"، دوق "أدنبره".