قصة أثر.. أقنعة يويا وتويا اكتشفت بوادى الملوك وتعرض فى متحف التحرير

نسلط الضوء اليوم على قطعة أثرية وهى قناعى "يويا وتويا"، ونستعرض بشكل مستمر قطعة مع صورتها وبعض المعلومات عن تلك القطعة ومكان عرضها، إلى جانب العصر الذى تنتمى إليه. تم اكتشاف مومياوات يويا وتويا مرتدية أقنعة الكارتوناج المغطاة بورق الذهب، كان يويا والد الملكة تي، زوجة الملك أمنحتب الثالث، وزوج تويا، جاء يويا من بلدة أخميم، حيث يعتقد انه كان ذو مكانة فيها وصاحب أملاك، كما كان كاهناً للإله المصرى مين، الإله الرئيسى فى المنطقة، حملت تويا ألقاب دينية مهمة، بالإضافة إلى لقب الأم الملكية لزوجة الملك العظيمة، وقناعى يويا وتويا يعودان لعصر الدولة الحديثة، الأسرة الثامنة عشرة، عهد أمنحتب الثالث "1390-1352 قبل الميلاد"، وتم العصور عليهما فى الأقصر بوادى الملوك، ويعرضان فى المتحف المصرى بالتحرير. المتحف المصرى بالتحرير بقلب القاهرة، يضم أكبر مجموعة من آثار مصر القديمة، حيث يحتوى على أكثر من 136 ألف أثر فرعونى، بالإضافة إلى مئات الآلاف من الآثار الموجودة فى مخازنه، فى 29 يونيو من عام 1835م، أمر محمد على باشا بإنشاء مصلحة الآثار والمتحف المصرى، وأسند إدارتهما إلى يوسف ضياء أفندى، بإشراف رفاعة الطهطاوى. بدأت قصة تأسيس المتحف مع الاهتمام العالمى الكبير بالآثار المصرية بعد فك رموز حجر رشيد على يد العالم الفرنسى شامبليون، وكانت النواة الأولى للمتحف ببيت صغيرعند بركة الأزبكية القديمة، حيث أمر محمد على باشا بتسجيل الآثار المصرية الثابتة ونقل الآثار القيمة إلى متحف الأزبكية وذلك عام 1835، وأسند إدارتهما إلى يوسف ضياء أفندى، بإشراف رفاعة الطهطاوى. وبعد وفاة محمد على عادت سرقة الآثار مرة أخرى وسار خلفاؤه على نهج الإهداء فتضاءلت مقتنيات المتحف، وفى عام 1858م، وتم تعيين "مارييت" كأول مأمور لإشغال العاديات أى ما يقابل حالياً رئيس مصلحة الآثار، وجد أنه لابد من وجود إدارة ومتحف للآثار، ولذلك قام باختيار منطقة بولاق لإنشاء متحف للآثار المصرية ونقل إليها الآثار التى عثر عليها أثناء حفائره "مثل آثار مقبرة إعح حتب". وفى عام 1863م أقرالخديوى إسماعيل مشروع إنشاء متحف للآثار المصرية لكن لم ينفذ المشروع وإنما اكتفى بإعطاء مارييت مكان أمام دار الأنتيكخانة فى بولاق ليوسع متحفه، لكن فى عام 1878م حدث ارتفاع شديد فى فيضان النيل ما سبب إغراق متحف بولاق وضياع بعض محتوياته، وأعيد افتتاح المتحف فى عام 1881م، وفى نفس العام توفى مارييت وخلفه "ماسبيرو" كمدير للآثار وللمتحف. وفى عام 1890م وعندما تزايدت مجموعات متحف بولاق تم نقلها إلى سراى الجيزة، وعندما جاء العالم "دى مورجان" كرئيس للمصلحة والمتحف قام بإعادة تنسيق هذه المجموعات فى المتحف الجديد الذى عرف باسم متحف الجيزة، وفى الفترة من 1897 – 1899م جاء لوريه كخليفة لدى مورجان، ولكن عاد ماسبيرو مرة أخرى ليدير المصلحة والمتحف من عام 1899 – 1914م، وفى عام 1902م قام بنقل الآثار إلى المبنى الحالى للمتحف "فى ميدان التحرير" وكان من أكثر مساعديه نشاطاً فى فترة عمله الثانية العالم المصرى أحمد باشا كمال الذى كان أول من تخصص فى الآثار المصرية القديمة وعمل لسنوات طويلة بالمتحف. أما أول مدير مصرى للمتحف فكان "محمود حمزة" الذى تم تعيينه عام 1950م، هذا وقد كان للمتحف دليل موجز وضعه ماسبيرو يرجع إلى عام 1883م إلا أنه قام بعمل دليل كبير للمتحف الجديد ظل يطبع ويكرر من عام 1915م حتى الآن.



الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;