فنان تشكيلى عشق الرسم والنحت منذ نعومة أظافره، هو إدجار ديجا، الذى ولد فى مثل هذا اليوم 19 يوليو من عام 1834م، فى باريس، والذى أصبح فيما بعد أحد رواد الحركة الانطباعية، فما هى قصة حبه لفن الرسم؟ وما السبب وراء ذلك العشق؟.
تعود قصة الفنان التشكيلى إدجار ديجا، عندما كان فى سن صغير ووقتها ظهرت براعته فى الرسم، ولكن رغم اهتمامه الكبير لفن الرسم إلا أنه استمر فى دراسته بالحقوق ولكن لم يستطيع اجتيازها، فتركها فى عام 1853م، ليكرس كل اهتماماته بالفن الذى أحبه، والذى كان والده وراء ذلك الحب، حيث كان يصطحبه معه خلال زيارته لمتحف اللوفر بباريس.
وبعد أن ترك دراسة الحقوق أصبح من زوار متحف اللوفر واستطاع أن يكون صداقات مع رواد الفن التشكيلى آنذاك مثل فيليكس جوزيف بارياس، وانجر، وغيرهم، حيث اكتسب منهم الخبرة وأساسيات الفن التشكيلى والنحت.
ثم بعد ذلك قام بعدة رحلات للتعرف على الفن فى مختلف الدول حول العالم فسافر إلى إيطاليا وهناك كانت له الفرصة لرؤية لوحات الفنان الإيطالي جيوتو، وهو فى إيطاليا تعرف على الفنان جوستاف مورو الذي زار معه العديد من المتاحف في روما، ليصف بعد ذلك إدجار ديجا رحلته فى إيطاليا بأنها "من أسعد مراحل حياته"،و أصبح إدجار ديجا من رواد الانطباعية وظهرت براعته في رسم راقصات الباليه.من 1845 إلى 1853، ليعود بعد ذلك إلى باريس مرة أخرى، ليكرس وقته لرسم اللوحات التاريخية ما بين عام 1855 وحتى 1865م.
ولقد شارك فى حرب الفرنسية ـ الألمانية خلال عام 1870م، وبعد مرحلة الحرب الصعبة وفي عام 1872م يسافر من جديد مع اخيه الشاب رونى إلى لندن ومن ثم إلى نيويورك ثم إلى نيو أورليونز، ومكث هناك 5 أشهر، ولم يعود إلى باريس إلا فى عام 1873م.
شارك إدجار فى العديد من المعارض للانطباعيين وعرض أعماله حتى في لندن عام 1883م، وحتى عام 1892م ترك الرسم بالألوان الزيتية، وفي 1901م أصبح شبه أعمى وأصبح لا يستطيع الرسم إلا على مقاييس كبيرة وبخطوط عريضة، ليرحل عن عالمنا فى 27 سبتمبر 1917م.