عبر الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيدالفائز مؤخرا بجائزة النيل للآداب لعام 2022، عن سعادته، لتسلمه مجموعة من نسخ "أشجار السراب"، التى تضم مجموعة من أعماله القصصية التى سبق وأن صدرت من قبل خلال مسيرته الأدبية.
وقال إبراهيم عبد المجيد، فى تغريدة عبر حسابه الرسمى بمنصة التغريدات "تويتر": "أول أمس وصلتني نسخ من الطبعة الجديدة لكل أعمالي القصصية القديمة، والتي كانت قد سقطت من قبل من الطبع.. 480 صفحة هذه المرة.. المهم أني لاقيت نفسي كالعادة مثل أول مرة ينشر فيها عمل لي وضعت الكتاب جنبي على السرير وأخذته في حضني ونمت".
كانت دار الشروق للنشر، قد أصدرت مؤخرا "أشجار السراب" في طبعتها الجديدة، والتى تضم الأعمال القصصية الكاملة للأديب الكبير إبراهيم عبد المجيد، جامعة بين دفتيها ثماني عشرة قصة لم يسبق نشرها من قبل، وتم توزيع القصص إلى أربع مجموعات: "سفن قديمة"، "إغلاق النوافذ"، "الشجرة والعصافير"، و"مشاهد صغيرة حول سور كبير"، وهى مرتبة ترتيبًا عكسيًّا - الجديد ثمَّ القديم - ليعرف القارئ والناقد التطور الذي مرَّ به الكاتب في الكتابة منذ الثمانينيات حتى الآن.
وقالت الدار: إنها رحلة ممتعة مع قصص الكاتب القصيرة التي كانت ولا تزال طريقًا في التجديد الأدبي شكلًا ولغة، بما تتضمنه من موضوعات تعكس خبرات عميقة في الحياة، ومغامرة مع المسكوت عنه، فضلًا عن الرؤى الفلسفية والإنسانية التي تكمن خلف النصّ.
وقال إبراهيم عبد المجيد عن هذا الكتاب: حين راودتني هذه القصص بدت لي أشجارًا بعيدة. وحين انتهيت من كلٍّ منها بدا لي أني امتلكت فاكهة الأشجار. ثم تأتي القصة التالية، وفي النهاية تحققت أنها أشجار السراب الجميل التي أنفقت عمري وراءها ولا زالت تراودني من مكانها الفاتن.
يذكر أن إبراهيم عبد المجيد؛ أديب مصري كبير، حاز على العديد من الجوائز الكبرى منها: جائزة النيل في الآداب (2022) وجائزة الشيخ زايد في الآداب (2016) وغيرهما. من أهم أعماله: ثلاثية الإسكندرية (لا أحد ينام في الإسكندرية وطيور العنبر والإسكندرية في غيمة) - البلدة الأخرى - عتبات البهجة - العابرة - بيت الياسمين - الصياد واليمام - في كل أسبوع يوم جمعة - السايكلوب - ثلاثية الهروب من الذاكرة وغيرها، فضلًا عن دراسات وكتب عديدة منها: «ما وراء الكتابة – تجربتي مع الإبداع»، وترجماته لكتب مثل: «رسائل من مصر» و«مذكرات عبد أميركي». تُرجمت له أعمال كثيرة إلى لغات أجنبية عدة.