في مثل هذا اليوم 21 يوليو من عام 365 ميلادية ضرب زلزال قوي قبالة سواحل اليونان تسبب في حدوث موجات مد عاتية (تسونامي) دمرت مدينة الإسكندرية وعلى الرغم من عدم وجود أدوات قياس في ذلك الوقت يقدر العلماء الآن أن الزلزال كان في الواقع هزتان متتاليتان، ويعتقد أن أكبرهما كان بقوة 8.0.
كان مركز الزلزال بالقرب من حدود الصفيحة المسماة القوس الهيليني وسرعان ما أرسل جدارًا من المياه عبر البحر الأبيض المتوسط باتجاه الساحل المصري، وانقلبت السفن فى ميناء الإسكندرية مع انحسار المياه بالقرب من الساحل فجأة.
وتشير التقارير إلى أن موجة تسونامى حملت السفن فوق أمواج البحر بينما هبطت العديد منها فوق المبانى فى الإسكندرية حيث فقد ما يقرب من 5000 شخص حياتهم ودمر 50000 منزل.
وعانت القرى والبلدات المحيطة من دمار أكبر حيث تم محو الكثير من المناطق على الخريطة وفى خارج المدينة ، قتل 45000 شخص بالإضافة إلى ذلك، أدى غمر المياه المالحة إلى جعل الأراضي الزراعية عديمة الفائدة لسنوات قادمة وتشير الأدلة إلى أن الخط الساحلي للمنطقة قد تغير بشكل دائم بسبب الكارثة
ببطء ، ولكن بثبات حيث تجاوز البحر مباني الحي الملكي بالإسكندرية بعد الكارثة ولم يكتشف علماء الآثار حتى عام 1995 أنقاض المدينة القديمة قبالة ساحل الإسكندرية الحالية.