رصدت سماء مصر والوطن العربى، اليوم الأحد 24 يوليو 2022 اقتران القمر بنجم الدبران، وسيزينان الأفق الشرقى فى فرصة للتصوير، وكشفت الجمعية الفلكية بجدة فى تقرير لها، أنه ليس ببعيد عن القمر والدبران يمكن العثور على عنقود نجوم الثريا (الشقيقات السبع) والذي يبدو كلطخة ضبابية، وبسبب إضاءة المدن التي تطمس الاضواء الطبيعية الخافتة في السماء هناك حاجة لاستخدام المنظار لرؤية هذا العنقود.
الدَّبَرانُ، ومن أسمائه المِجْدَح والتويبع وعين الثور، نجم ضمن برج الثور. وهو نجم وصل إلى مرحلة تطوره الأخيرة كعملاق أحمر. تتسم تلك المرحلة من عمر النجم بأن معظم ما كان يحتويه من الهيدروجين في قلبه يكون قد تحول إلى هيليوم.
ويظهر نجم الدبران في الأساطير العربية القديمة، حيث يقال إن الدبران كان شخصاً فقيراً ومعدماً في حين أن الثريا كانت فتاة جميلة وشابة، وقد أبهرت الدبران فعزم على خطبتها، لكنه كان يريد لأحد أن يُرافقه إلى الخطبة ولم يجد أحداً. فذهب إلى القمر وطلب منه أن يحاول بقدر استطاعته تزويجه منها، فاستجاب القمر وذهب إليها. لكنها رفضت، وبعد أن ألحّ عليها قالت: "ما أصنع بهذا السبروت الذي لا مال له؟"، فرجع القمر وأخبر الدبران بما حدث، لكن الدبران أصرّ على الزواج منها. ولم يكن يملك إلاّ غنماً، فأخذه كله إلى الثريا لكي تقبل بالزواج منه. والعشرون غنمةً التي ساقها الدبران إلى الثريا هي ما أصبح يُسمى بـ"القلاص" أو "القلائص"، والذي أصبح اسماً لعنقود نجمي يظهر قريباً من الدبران في السماء. والنجمان القريبان من الدبران هما كلباه، والذين اصطحبهما معه ومع الأغنام. وهكذا أصبح الدبران يدبر (يتبع) الثريا في السماء إلى الأبد ومعه أغنامه، يدبرها أينما ذهبت. وبهذا أصبح الدبران رمزاً للوفاء، في حين أن الثريا أصبح رمزاً للغدر، وقد جاء في بعض الأمثال العربية: «أوفى من الحادي (الحادي الدبران) وأغدر من الثريا".