جورج برنارد شو، كاتب مسرحى وروائى أيرلندى كبير، حصل على جائزة نوبل فى الأدب عام 1925م، ولكنه رفضها، ومع حلول ذكرى ميلاده اليوم، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 26 يوليو من عام عام 1856م، نستعرض الكتاب والأدباء الذين حصلوا على نوبل من إيرلندا مسقط رأس برنارد شو.
ويليام بتلر ييتس
ويليام بتلر ييتس، ولد فى مثل هذا اليوم 13 يونيو من عام 1865م، وسط عائلة كبيرة، وكان والده يعمل محاميًا ويرسم اللوحات يحب القراءة، حيث قرأ على أطفاله الشعر والقصص من أعمال جوسر وشكسبير والسير والتر سكوت، وغيرهم الكثير، وحصل ييتس على جائزة نوبل فى الأدب عام 1923م.
كان "ييتس" يؤمن بالأشباح والجنيات، حيث أنه خلال وجوده فى منزل جدة بلندن، حيث كان يمتلك الأخير قافلة من السفن التجارية، كان ييتس يرقبها فى النهر حين تبحر من وإلى إنجلترا، أدعى "ييتس" وهو فى سن صغيرة أنه شاهد أول شبح فى حياته، ففى أيرلندا خلال تلك الفترة كان العديد من الناس يؤمنون وبلا أدنى ريب بالأرواح الخارقة للطبيعة، وكان هناك حديث كثير عن هذا الموضوع بين الخدم العاملين فى قصرجده.
وكتب ييتس عن ذلك فى قصيدة الطفل المسروق المستندة إلى أسطورة شعبية تقول أن الجنيات من الممكن أن يختطفن الناس ويجبروهم على البقاء معهم.
كان ييتس كاتب مسرحى أيضا، حيث أنه أسس المسرح الأدبى الإيرلندى، فى عام 1889م، وكان يهدف تقديم مسرحيات مواضيعها أيرلندية، كتب ييتس لهذا المسرح مسرحية الكونتيسة كاثلين وكانت مسرحية وطنية، وظل يكتب حتى بلغ من العمر 73 عاما، ورحل عن عالمنا فى 28 يناير من عام 1939م.
جورج برنارد شو
جورج برنارد شو، ولد فى 26 يوليو من عام 1856م، فى دبلن، أيرلندا من طبقة متوسطة، وقد شهدت بداية حياته حالة من النضال ضد الفقر، واضطر لترك المدرسة.
ترك جورج برنارد شو المدرسة وهو فى الخامسة عشرة من عمره ليعمل موظفاً، حيث كان والده مدمنا للخمر، وظل يعانى جورج من ظروفه المادية، والفقر الذى كان يرى أنه مصدر لكل الآثام والشرور كالسرقة والإدمان والانحراف، وأن الفقر معناه الضعف والجهل والمرض والقمع والنفاق، ولكن رغم كل ظروفه الصعبة وتركه للمدرسة إلا أنه لم يترك القراءة، كما أنه تعلم اللاتينية والإغريقية والفرنسية.
ومن أشهر موافقة عندما حصل على جائزة نوبل فى الآداب 1925م، وحسب ما قالت الجائزة : إنه حصل عليها "لعمله الذى تميز بكل من المثالية والإنسانية، فإن هجاءه المحفّز غالباً ما يملؤه جمال شعرى فريد"، ولكنه رفضها وقال عبارته: " إن هذا طوق نجاة يلقى به إلى رجل وصل فعلا إلى بر الأمان، ولم يعد عليه من خطر"، كما حصل على جائزة الأوسكار لأحسن سيناريو "عن سيناريو بيجماليون" عام 1938، ورحل عن عالمنا فى 2 نوفمبر1950م".
صمويل بيكيت
صمويل بيكيت، ويعد أحد الكتاب المشهورين فى القرن العشرين، أحد أشهر الكتّاب الذين ينتمون للحركة التجريبية الأدبية فى القرن العشرين ولحركة حداثة الأنجلو. كان رمزًا من رموز مسرح العبث وأحد أكثر الكتاب تأثيراٌ فى عهده، وقد حاز بيكيت فى عام 1969 على جائزة نوبل للآداب.
ولد صمويل بيكيت فى دبلن فى أيرلندا فى الثالث عشر من شهر نيسان من عام 1906 وقد كان ذلك اليوم موافقاً لِـ"الجمعة العظيمة"، درس بيكيت فى البداية فى مدرسة "ايرلسفورت" فى دبلن، ثم انتقل إلى مدرسة "بورتورا رويال" وهى ذات المدرسة التى ارتادها الأديب الأيرلندى "أوسكار وايلد"، وفى عام 1927حصل بيكيت على شهادته الجامعية من "جامعة ترينيتي".
لاقى أول كتاب ينشره بيكيت والذى هو "مالوي" إعجاب النقاد الفرنسيين على الرغم من عدم تحقيقه الكثير من المبيعات، أما مسرحية "فى انتظار غودو" فقد حققت نجاحًا سريعًا حين تمّ عرضها فى مسرح "بابيلون" ولاقت استحسان الكثير من النقاد مما أكسب بيكيت شهرةً عالمية، ورحل فى باريس فى 22 ديسمبر 1989.
شيموس هيني، أهم شعراء إيرلندا والذى فاز بجائزة نوبل فى الأدب عام 1995، وكان هينى الذى ولد فى إيرلندا الشمالية يعتبر على نطاق واسع أعظم شعراء إيرلندا منذ ويليام باتلر يتس، وعلى مدار حياته الشعرية التى استمرت نصف قرن من الزمان كتب ثلاثة عشر ديوانا شعريا ومسرحيتين وأربعة أعمال نثرية إلى جانب أعمال أخرى كثيرة، و توفى فى عام 2013 بعد نصف قرن من استكشاف الجمال البرى الإيرلندى والتنازع السياسى المعتمر داخل روح الأمة، وكان عمره 74 عاما.