روائية وشاعرة وكاتبة مسرحية، هاوية لجمع التحف الفنية، هى جيرترود شتاين، التى رحلت عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 27 يوليو من عام 1946م، وقد ساهمت فى الحياة الأدبية فى باريس التى انتقلت إليها رغم أنها ولدت فى كاليفورنيا.
استطاعت جيرترود شتاين التى ولد فى 3 فبراير 1874م، أن تنظم صالونًا أدبيا جمع رواد الحداثة فى الأدب والفنون، مثل بابلو بيكاسو، وإرنست همينجوى، وفرنسيس سكوت فيتزجيرالد، وسنكلير لويس، وعزرا باوند، وشيروود أندرسون، وهنرى ماتيس.
كانت تحب القراءة بكانت تقرأ أعمال شيكسبير، وويليام وردزورث، ووالتر سكوت، وروبرت برنز، وتوبياس سموليت، وهنرى فيلدينج، فى عام 1933، نشرت شتاين مذكرة شبه مكتملة عن حياتها فى باريس، بعنوان السيرة الذاتية لأليس ب. توكلاس، وقد تصدر هذا الكتاب قائمة أكثر الأعمال الأدبية مبيعًا، وسلط الأضواء على شتاين ودفعها إلى ساحة أدباء التيار العام المشهورين بعد أن كانت أديبة مغمورة ضئيلة الشأن.
ومن أبرز المواقف التى حدثت فى حياة جيرترود شتاين هو إنها تم دعوتها لاحتساء الشاى فى واشنطن العاصمة مع السيدة الأولى إليانور روزفلت، كما أنها زارت الممثل وصانع الأفلام الأمريكى، تشارلى تشابلن، فى منزله فى بيفرلى هيلز، كاليفورنيا، وناقشت معه مستقبل السينما، لتغادر شتاين أمريكا فى مايو عام 1935 بصفتها نجمة أمريكية جديدة، لتتعاقد مع الناشر راندوم هاوس صاحب اكبر دار نشر فى أمريكيا آنذاك الذى وافق على أن يكون أول ناشر لأعمالها الجديدة فى الولايات المتحدة.
ومن أبرز أعمال جيرترود شتاين رواية كيو. ى. د. التى صدرت عام 1903 التى تحكى عن علاقة رومانسية سحاقية بين شتاين وعدة أصدقاء لها، ورواية "فيرنهرست" وهى قصة خيالية متعلقة بثلاثية حب، ورواية "حيوات ثلاثة" التى صدرت فى عام 1905، والأمريكيون خلف الكواليس التى صدرت فى 1902م.