لا تزال قصة حياة فريدا كاهلو مدهشة ومثيرة للإعجاب، حتى بعد مرور ما يقرب من سبعة عقود منذ وفاتها، ولذلك خلال عام 2024، ستأتي مسرحية موسيقية جديدة تصور نشأة كاهلو وصعودها الفنى حتى أصبحت أحد أشهر الفنانات في العالم، تضم فرقة فريدا الموسيقية أغانٍ للملحن المكسيكي جيمي لوزانو وكلمات للكاتبة المسرحية نينا بيبر والتي تهدف إلى الاحتفال بكاهلوا بينما تلقي ضوءًا جديدًا على حياتها وفنها.
وستتبع المسرحية الموسيقية رحلة كاهلو من مكسيكو سيتي إلى باريس ونيويورك، وعودتها إلى منزل ولادتها، لا كاسا أزول، أو البيت الأزرق ، الذي أصبح الآن موطنًا لمتحف فريدا كاهلو، كما سيتم إلقاء الضوء على الرومانسية بين الفنانة ودييجو ريفيرا، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ارت نيوز بيبر.
كانت هناك محاولات سابقة لإنتاج مسرحيات موسيقية مستوحاة من كاهلو، ولكن هذا هو المشروع الوحيد الذي أضاءته عائلة الفنانة الرسمية تستند قصتها جزئيًا إلى مذكرات ابنة أختها إيسولدا ب.كاهلو.
ويشار إلى أنه فى عام 1925 تعرضت فريدا كاهلو لحادث أثناء توجهها لمنزلها مما اضطرها للنوم على ظهرها بدون حراك لمدة سنة كاملة، وكانت والدتها تعمل على خدمتها طوال تلك السنة، ووضعت لها سريراً متنقلاً ومرآة ضخمة فى سقف الغرفة، فكانت وحيدة وجهاً لوجه مع ذاتها طوال النهار، فطلبت ريشة وألواناً وأوراقاً لترسم، وراحت تنقل صورتها يومياً واكتشفت بذلك شغفها بالرسم.
تزوجت "فريدا" من الرسام المكسيكى دييجو ريفيرا فى 21 أغسطس 1929 وكان عمرها وقتها 22 سنة بينما كان عمر ريفيرا 42 سنة ونتيجة لطباعها الصعبة تطلقا عام 1939 ولكنهما تزوجا من جديد فى عام 1940 فى سان فرانسيسكو، قبل أيام قليلة من وفاة كاهلو كتبت فى مذكراتها: "أتمنى أن يكون خروجى من الدنيا ممتعا، وأتمنى أن لا أعود إليها ثانية – فريدا".