أحد أهم الشعراء الروس بعد ألكسندر بوشكين، هو الأديب الروسى ميخائيل ليرمنتوف، الذى تمر اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 27 يوليو من عام 1841م، حيث عاش حياة قصيرة ولكن استطاع أن يكتب أعمالا لاقت نجاحًا كبيرًا.
ميخائيل ليرمنتوف الذى ولد فى 15أكتوبر من عام 1814م، بدأ يكتب الشعر عندما ألتحق بمدرسة داخلية للنبلاء تابعة لجامعة موسكو فى عام 1827م، والبداية كانت مع قصيدة "الشيطان".
كان ليرمنتوف متأثرا ببوشكن للغاية حيث إنه بعد مصرع الأخير خلال مبارزة غامضة عام 1837م، كتب ليرمنتوف قصيدة تحمل عنوان "موت شاعر" التى حفظها ورددها الكثيرون بعده فى روسيا، والتى أثارت غضب السلطات التى قررت اعتقاله ونفيه إلى منطقة القوقاز، لكنه عاد من المنفى لينضم إلى حلقة أرستقراطية مكونة من مجموعة من الشباب.
وفى عام 1840 استطاع مناهضو ليرمنتوف أن يدفعوه إلى المشاركة فى مبارزة مع ابن السفير الفرنسى بارانت من تدبيرهم فقررت السلطات نفيه مرة أخرى إلى القوقاز.
وبعد عودته توقف ليرمنتوف فى بياتيغورسك للعلاج. وفى هذه المنطقة تشاجر الشاعر مع زميله فى الدراسة مارتينوف وقتل فى مبارزة معه.
لم يكتب ليرمنتوف الشعر فقد بل كتب الرواية أيضًا، فرواية "بطل من زماننا" التى كانت سببًا فى شهرته كروائى فى جميع أنحاء العالم، وأثبت من خلالها بأنه دخل تاريخ الأدب الروسى والعالمى ليس كشاعر عملاق فقط بل وكروائى ومؤلف مسرحى متميز.
وفور نشر رواية بطل من زماننا فى المكتبات، لقت نحاجًا سريعًا، نظرًا لأن المعاصرين لديهم الرغببة فى معرفة الشخص الذى وصفه ليرمنتوف بأنه بطل هذا الزمان، وهى الرواية التى تم ترجمتها لعدد كبير من اللغات فى مختلف دول العالم.