قال الكاتب الصحفى والروائى شريف عارف إن روايته "شارع نوبار" ستكون بداية لمشروع كبير من الأدب الوثائقى، جاء ذلك على هامش الندوة التى أقيمت بالدورة السابعة عشر لمعرض مكتبة الإسكندرية الدولى للكتاب اليوم الأربعاء، وأدارها الدكتور عبدالوهاب شاكر تحت عنوان شارع نوبار بين الرواية والتاريخ مؤكدا أن هناك أحداث تاريخية تحتاج إلى إعادة فتح ملفاتها حتى وإن كان في شكل أعمال ادبية تجمع بين الواقع والخيال.
وأضاف الكاتب شريف عارف: أن روايته الأولى "شارع نوبار" تدور أحداثها خلال سنوات ثورة 1919 داخل هيكل التنظيم السرى للثورة، الذى يمثل لغزاً حتى اليوم، وتكشف عن زوايا جديدة لهذا الحدث التاريخى المهم فى تاريخ مصر.
وأوضح أن رواية "شارع نوبار" كان لها طابع فنى خاص، حيث تضمنت مجموعة من الوثائق النادرة ومنشورات الثورة الأصلية المطبوعة فى حينها، فى إطار لوحة كاملة من الكتابة الوصفية للمجتمع وعاداته وتقاليده وأطيافه السياسية والدينية المؤثرة فى تلك الحقبة، قبل أربعة أعوام مضت أهديت الأديب الكبير الدكتور محمد المخزنجى كتابى الوثائقى "الإخوان فى ملفات البوليس السياسى"، من تقديم الكاتب الكبير وحيد حامد، وفى لقاء آخر معه بعد مرور أسبوع تقريباً، فوجئت به ينصحنى بأن أتجه إلى كتابة الرواية التاريخية أو ما يعرفه البعض بالأدب "الوثائقى" قائلاً: "العالم يتجه الآن إلى الرواية الوثائقية"، شكرته على مجاملته، وبقيت النصيحة حائرة، وحيرتنى معها.
وأضاف شريف عارف: "بعد عامين تقريباً جاءتنى مقدمات الفكرة لتقتحم حياتى بلا استئذان، يوماً بعد يوم، تحول الاقتحام إلى مطاردة بإلحاح، لم أستطع الإفلات منها بعد عدة محاولات، وأخيراً استسلمت لها بلا مقاومة، وبدأت جمع المعلومات، ثم الكتابة".
وأكد أن رواية "شارع نوبار" ستحدث جدلاً كبيراً فى قضايا عليها خلاف تاريخى، وستحاول فك رموز الغموض الذى يحيط بها.