تحل، اليوم، ذكرى ميلاد محيى الدين بن عربى قطب الصوفية الأكبر الذى نال شهرة كبرى فى الشرق والغرب، فلم تتوقف شهرته عند العرب بل انتقلت إلى الغرب كذلك، وظهر فى العديد من الكتب والمرويات وهنا نذكر أشهر المتصوفة فى التاريخ العربى.
محيى الدين عربى
أحد أشهر المتصوفين لقبه أتباعه وغيرهم من الصوفيين "بالشيخ الأكبر"، ولذا تُنسب إليه الطريقة الأكبرية الصوفية ولد في مورسيا في الأندلس في شهر رمضان عام 558 هـ الموافق 1164م قبل عامين من وفاة الشيخ عبد القادر الجيلاني، وتوفي في دمشق عام 638هـ الموافق 1240م. ودفن في سفح جبل قاسيون.
السهرورى
يلقب بشهاب الدين، واشتُهر باسم السهروردي المقتول تمييزاً له عن صوفيين آخرين هما: شهاب الدين عمر السهروردي (632هـ)، مؤلف كتاب "عوارف المعارف" في التصوف، وصاحب الطريقة السهروردية.
فريد الدين العطار
يُعتبر أحد أعظم الشعراء والمفكرين الصوفيين المسلمين عُرف بغزارة الإنتاج، وقد تركت أعماله أثراً ملحوظاً في الأدب الفارسي وفي الآداب الإسلامية الأخرى أيضاً من شهر آثاره منطق الطير وهو شبه ملحمة نقع فيها على أوضح تفسير شعري للتصوف الفارسي.
جلال الدين الرومى
لم يحظ متصوف بشهرة المولى جلال الدين البلخى، الذى نظم المثنوى، ويشير العقاد إلى آراء المستشرقين الكبار عن الرومي؛ فيقول: "والمستشرقون، من الراسخين فى العلم بالآداب الشرقية من أمثال وليام جونس، ونيكلسون- يعرفون له هذا القدر، ولا يتردَّدون فى تمييزه من الوجهة الأدبية والفكرية، على أشهر الشعراء الفارسيين، غيرَ مُستثنَى منهم حافظ الشيرازى ولا الخيام".
أبو منصور الحلاج
عرف الحلاج فى أقطاب الأرض وبحسب كتاب "الإسماعيليون.. تاريخهم وعقائدهم" لـ فرهاد دفترى، فإن الحلاج، كان له تأثير عظيم فى العديد من الناس، من بينهم بعض أفراد البيت العباسى، فأثار غيرة مسئولين فى الدولة حينها، فاتهموه بكونه قرمطيا، وأورد أعداؤه بقيادة ابن الفرات أدلة عدوها كافية لإدانته، ومنها إساءة التفسير المتعمد لبعض التأويلات الرمزية عند الحلاج، ومزاعمه بالاتحاد الروحى مع الله، فتم سجنه عدة سنوات، ومحاكمته عام 921، وحكم عليه بالموت وسط جو مشبع بالدسائس والمكائد، وجرى تعذيبه وصلبه، ثم قطت أعضاؤه بوحشية أمام جمهور كبير فى بغداد سنة 922 م.