ربما يكون قدماء المصريين قد أنشأوا بعضًا من أكثر الآثار تعقيدًا التى قد يعرفها الإنسان، لكن عندما يتعلق الأمر بالملابس فقد أبقوها بسيطة بشكل ملحوظ، حيث صُنعت الملابس التقليدية المصرية القديمة من مواد من مصادر محلية وكانت تتسم بالمساواة بشكل مدهش، حيث ترتدى النساء فى الغالب نفس الملابس التى يرتديها الرجال، ومع ذلك، كانت هناك استثناءات وأظهر أعضاء النخبة فى المجتمع المصرى أسلوبًا للأزياء رائعين.
بالنسبة للمصريين القدماء كانت تسود حرارة جو مرتفعة، فإذا كنت طفلاً، فأنت لا ترتدي أي ملابس فى معظم العام، أما بالنسبة للبالغين، كانت ملابسهم مصنوعة من القطن أو الكتان من مصادر محلية، كما صنع بعض المزارعين ملابسهم من جلود مواشيهم، وكانت الملابس تصنع في الغالب من الكتان، ونظرًا لوفرة الكتان الذي ينمو على طول نهر النيل، ويعد الكتان خامة خفيفة تسمح بمرور الهواء ما يجعلها مريحة للارتداء في درجات الحرارة الشديدة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins.
بالنسبة للمصريين من الطبقة الدنيا في فترة الأسرات المبكرة (3150 - 2613 قبل الميلاد) والمملكة القديمة (2613 - 2181 قبل الميلاد) كان الرجال والنساء يرتدون نفس الملابس بالضبط، وتُظهر صور الرجال والنساء من هذه الفترة ثوبًا أبيض يشبه النقبة بطول الركبة، ومرفوع بحزام، وتُركت بقية أجسادهم عارية، على الرغم من أن بعض الناس كانوا يرتدون الصنادل المصنوعة من القش، كان الرجال الأكثر ثراءً يرتدون نفس الملابس لكنهم يصنعون من الكتان الأخف.
لكن بالنسبة للنساء الأكثر ثراءً كانت الملابس أكثر تعقيدًا بعض الشيء. ارتدت نساء الطبقة العليا في المملكة القديمة ثيابًا طويلة ومستقيمة تغطي صدورهن. مثل الكثير من ملابس رجال الطبقة العليا، كانت هذه الفساتين مصنوعة من بياضات أخف من تلك التي يرتديها عامة الناس، وكانت هذه الفساتين أغلى بكثير في صنعها من التنورات أيضًا، كانت هذه الفساتين مثبتة في مكانها مع أحزمة على الكتفين وأحيانًا كانت ترتدي سترة شفافة فوقها، كما ارتدت النساء فساتين مصنوعة بالكامل من الخرز.
كان استخدام المكياج شائعًا أيضًا بين الرجال والنساء في مصر القديمة، حيث تم استخدام الزيوت والعطور وكذلك مكياج العيون والوجه لتحسين مظهر الرجال والنساء من جميع الطبقات الاجتماعية، يمكن للطبقات العليا، بالطبع، شراء منتجات أفضل، فقد كان طلاء العين على وجه الخصوص شائعًا للغاية. تم استخدام قلم رصاص مصنوع من الخشب أو العاج أو الحجر لوضع الكحل على الجفون لإبراز حجمها أو شكلها.