وصف المؤرخ اليوناني القديم بلوتارخ تفاصيل مذهلة عن الإسكندر الأكبر وهو يستعد لمعركة جوجاميلا ضد الفرس، حيث يعد بلوتارخ واحدا من خمس مصادر محققة عن الفاتح المقدوني وعادة ما تتضمن حكاياته عن الإسكندر الأكبر أوصاف الأحداث التى لا تظهر في أي مصدر آخر.
وقعت معركة جوجاميلا في عام 331 قبل الميلاد بين قوات جيش المقدونيين والجيش الفارسي بقيادة الملك داريوس الثالث وكانت المعركة الثانية والأخيرة بين الملكين وتعتبر الضربة النهائية للإمبراطورية الأخمينية مما أدى إلى غزوها الكامل من قبل الإسكندر وفقا لموقع جريك ريبورتر.
ومع اقتراب الفجر في يوم المعركة يصف بلوتارخ المشهد: ارتدى الإسكندر خوذته وبقية أسلحته قبل أن يخرج من خيمته مع معطف من صنع صقلي وهى قطعة مصنوعة من الكتان المبطن بكثافة، والتي تم أخذها من بين الغنائم الأخرى في معركة إيسوس.
وكانت الخوذة التي صنعها ثيوفيلوس رغم أنها من الحديد مصقولة جيدًا لدرجة أنها كانت مشرقة مثل الفضة الأكثر نقاءً لهذا تم تركيب قطعة من المعدن نفسه مرصعة بالأحجار الكريمة.
كما كان سيفه الذي كان أكثر الأسلحة التي استخدمها في القتال من ملك السيتيان، وكان يتمتع بمزاج رائع وخفة كما كان الحزام الذي كان يرتديه أيضًا في جميع الاشتباكات أكثر ثراءً من صنعة بقية درعه وكان من عمل الهليكون القديم وقد قدمه الروديون إليه كعلامة على احترامهم له.
ووفقا لبلوتارخ فطالما كان الإسكندر الأكبر مشغولاً بترتيب رجاله أو الركوب لإعطاء الأوامر أو التوجيهات كما أنقذ بوسيفالوس من القتل وبمجرد صعوده على حصانه بدأ الهجوم لتبدأ المعركة مع الفرس التي وجهت لهم الضربة القاضية.