نسلط الضوء اليوم على قطعة أثرية وهى "تمثال ميرت آمون"، القطعة التى تعود لـ الأسرة 19، عصر رمسيس الثاني، حيث نستعرض بشكل مستمر قطعة مع صورتها وبعض المعلومات عن تلك القطعة ومكان عرضها فى الوقت الحالى.
يعد هذا التمثال الرائع واحد من القطع الفريدة فى الفن المصرى القديم والذى يمثل الملكة ميريت آمون ابنة الملك رمسيس الثانى والزوجة الملكية العظيمة، على الرغم من أن اسمها مفقود هنا، إلا أن الألقاب والعبارات هى نفسها الموجودة على تمثال تلك الأميرة "التى أصبحت الزوجة العظيمة بعد وفاة والدتها" والموجود بأخميم.
ترتدى ميريت آمون عددًا من الحلى التى تمثل روعة الأزياء والأناقة الملكية للأسرة التاسعة عشر، يتكون تاجها "موديوس" من حيات الكوبرا يعلوها أقراص الشمس، وعلى الأرجح كان لديها فى الأصل غطاء طويل للرأس يتكون من ريشتى النعامة مع قرص الشمس فوق رأسها، ويزين جبهتها حيتى كوبرا، أحدهما ترتدى تاج مصر العليا والأخرى ترتدى تاج مصر السفلى.
ويكشف شعرها المستعار عن آذانها المزينة بأقراط مستديرة من الذهب، كما تظهر مرتدية قلادة واسعة مركبة تتألف من خمسة صفوف من الخرز على شكل علامة "نفر" الهيروغليفية وتعنى "الجمال"، ويعرض التمثال فى متحف الغردقة.
ومتحف الغردقة الذى تم افتتاحه يوم 29 فبراير 2020م، ويعد أول متحفا للآثار فى محافظة البحر الأحمر يتم إنشاءه بالشراكة مع القطاع الخاص، وهو يقع بالقرب من الممشى السياحى ومطار الغردقة الدولى، تم بناءه على مساحة 10 ألف متر مربع خصصت من تلك المساحة حوالى 3000 م2 لمبنى المتحف.
تبلغ عدد معروضات المتحف حوالى 1200 قطعة، تسلط الضوء على جوانب الجمال والرفاهية فى حياة المصرى القديم فى مختلف العصور، بدأ من عصور ما قبل الأسرات وحتى الأسرة العلوية مرورًا بفترات التاريخ المصرى القديم والعصرين اليونانى والرومانى والعصور القبطية و الإسلامية.