تزينت سماء مصر أمس الجمعة، باقتران القمر مع كوكب عطارد، أصغر كواكب المجموعة الشمسية في ظاهرة فلكية ينتظرها جميع هواة الفلك، حيث يظهر القمر بشكل جميل ليمنح فرصة مميزة للتصوير، حيث قال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية.
وأما اسم كوكب عطارد في اللغة اللاتينية فهو ميركوري، وهو بحسب الأساطير الرومانية القديمة رسول الآلهة، فقد كانت لدى ميركوري في الحكايات القديمة أجنحة كبيرة تسمح له بالطيران بسرعة فائقة من مكان لآخر، وأتى الاسم بالتالي تيمناً من سرعة دوران عطارد حول الشمس، تماماً مثل اسمه العربي.
يطلق على كوكب عطارد بسبب سرعته عده اسماء منها "الطارد" أى المتتابع فى سيرة، وفى اللاتينية يطلق عليه "ميركورى" وهو إله فى الأساطير الرومانية القديمة، فهو أحد الآلهة الاثني عشر المتوافقة داخل البانثيون الروماني القديم، ويعرف بأنه إله المكاسب المالية، له اجنحة كبيرة ويطير بسرعه وأطلق على عطارد هذا الاسم لسرعته أثناء دورانه حول الشمس.
عرفه السومريون منذ 5 آلاف عام، وقد اعتقد اليونانيون أنه نجمان، فقد أطلقوا عليه اسم أبولو عند ظهوره في الصباح قبل شروق الشمس، وهيرمس في المساء بعد غروب الشمس، وسمّى قدماء العرب كوكب عطارد بهذا الاسم لسرعة تحركه وجريانه المتتابع، حيث إنه يتحرك ويدور بسرعة حول الشمس لقربه الشديد منها (من ناحية فيزيائية كلما اقترب الكوكب من الشمس تزداد سرعة دورانه حولها).
العرب في الجاهلية كانوا يلمون بالمبادئ الأولية لعلم الفلك، وخاصة تلك التي كانت تتعلق بحياتهم اليومية. بل البعض قد قدس بعض الكواكب. فعرب تميم مثلا كانوا يعبدون عطارد، وتعبّد له أيضا بنو الأسد.