أعلنت مؤسسة حياة كريمة عن إعادة ترميم منزل سيدة الغناء العربي "أم كلثوم" والتي تمثل تراثنا الفني والإنساني وتاريخا عظيما للأمة بأكملها، واستمرارًا لدور لدولة فى الحفاظ على كل ما يتعلق بالتراث الفنى والإنسانى، فسوف يتم تحويل المنزل فى قريتها "طماى الزهايرة" إلى متحف.
كانت مؤسسة حياة كريمة قالت وقالت: إنه من خلال سعيها الدائم لاقتحام كافة جوانب التنمية المهمشة، وإيمانًا منها أن الحفاظ على الفنون والثقافة والتراث المصري لا يقل أهمية عن أي نشاط تنموي.
وهناك عدة شقق ومنازل لعدد من المبدعين من الأدباء والفنانين، يمكن تحويلها إلى متاحف أو مزارات سياحية، من بينها:
شقة نجيب محفوظ
في العجوزة، وبجوار مستشفى الشرطة، الذي تُوفي به "نجيب محفوظ"، توجد العمارة التي كان يقطن بها، وفي إطار مبادرة وزارة الثقافة بوضع لافتات على منازل المبدعين، تم تعليق لافتة على مدخل العمارة، كتب عليها: "هنا عاش الروائي نجيب محفوظ"، حيث كان يعيش في الطابق الأرضي هو وزوجته "عطية عبد الله"، وكريمتاه "أم كلثوم وفاتن"، ولكن أصبح ذلك المنزل لا حياة فيه بعد رحيل محفوظ وزوجته، ومؤخرًا رحلت ابنته "فاتن" عن عمر ناهز 60 عامًا، بعد صراع مع المرض، لتبقى "أم كلثوم" وحيدة بعدما فارقها أحباؤها منتظرة لقاءهم.
منزل توفيق الحكيم
عاش الأديب الكبير توفيق الحكيم في عقار بمنطقة جاردن سيتي بالقاهرة، حيث وضع لافتة (عاش هنا) على منزله الذي أقام فيه بـ"1095 شارع كورنيش النيل جاردن سيتي"، كما دون على اللافتة تاريخ الميلاد: 09/10/1898 بالإسكندرية، وتاريخ الوفاة: 26/07/1987.
منزل يوسف إدريس بالبيروم
منزل القاص الكبير المقام على مساحة 5 قراريط، والذي شهد مولده، مهدد بالانهيار، خاصة أن أعمدته مليئة بالتشققات والشروخ والسقف يتساقط تدريجيا والحرائق قضت على بعض محتوياته، فيما تعرض البعض منها للسرقة.
ويطالب العشرات من أهالى القرية المسئولين بنقل تبعية المنزل لوزارة الآثار وترميمه لما يمثله من أثر مهم فى تاريخ البيروم بصفة خاصة ومصر بصفة عامة أو تحويله لمزار سياحي.
عبد الحليم حافظ
عاش العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، بحي الزمالك بالقاهرة، وكان حليم قد وصى قبل وفاته بفتح أبواب منزله أمام محبيه ليتسنى لهم زيارته بعد رحيله، وفى شقته الشهيرة لا تزال أغراض عبد الحليم حافظ في أمكنتها: جهاز تشغيل الأسطوانات كان الأقرب إلى قلبه، فضلاً عن المذياع الذي كان يستمع من خلاله إلى إذاعة الـ"بي بي سي"، والملابس التي كان يرتديها في حفلاته الموسيقيّة وبطولاته السينمائيّة، وآلة البيانو التي تسكن غرفة نومه، وتحرص أسرة العندليب على فتح الشقة أمام محبيه من وقت إلى آخر.
منزل أحمد زكى
عاش الفنان أحمد زكى في شارع الحجاز بمنطقة المهندسين، حيث تضم شقة الإمبراطور في المهندسين مقتنيات تتنوع ما بين صورا شاهدة على سنوات من العطاء قدم فيها أعمالا خالدة في وجدان الجماهير، وملابس الأدوار، وخطابات تملأ أرجاء المكان، وقصاصات من الورق، وأجندات شاهدة على الجانب الإنساني والاجتماعي في حياة زكي، ما بين شكر بينه وبين مئات ممن قرر أن يتحمل مسؤوليتهم سواء في قريته أو بالقاهرة، كان من الممكن أن يتم تحويل المنزل متحفاً لجمهوره ومحبيه لأنها تراث إنساني، إلا أنها الآن عليها نزارع قانوني.