تمر اليوم الذكرى الـ 224 على وقوع معركة أبو قير البحرية، والتي سماها الإنجليز معركة النيل هي معركة بحرية وقعت في 2 أغسطس 1798 بين القوات البحرية الإنجليزية بقيادة نيلسون والأسطول الفرنسي بقيادة نابليون بونابرت على شواطئ خليج أبو قير المصري، وانتهت بهزيمة الفرنسيين.
وبدأت المعركة عندما علمت الحكومة البريطانية بأخبار الإعداد الفرنسي لحملة بحرية كبيرة أصدرت أوامرها إلى قائد أسطولها بإرسال مجموعة من السفن يقودها الأدميرال السير هوراشيو نلسون، لاستطلاع التحركات الفرنسية، حيث وصل نلسون إلى الإسكندرية في 1 أغسطس ورأى الميناء مليئًا بسفن الشحن الفرنسية الفارغة، ونشبت معركة عنيفة اقتربت فيها السفن من بعضها البعض، وركز نلسون مدفعية سفنه على الدارعات الفرنسية حتى دمرتها عن آخرها.
ووفقا لكتاب "كلِمات نابُليون" تأليف إبراهيم رمزى، فأنه عندما نزل نابليون إلى مصر في صيف سنة 1798 وغلب المماليك في واقعة الأهرام، وكان غرضه من احتلال مصر أن يسلخ الهند من إنجلترا، ولكن لم يساعده المقدور على ذلك؛ فقد كان الأميرال نلسون الإنجليزي يتعقبه في البحر الأبيض المتوسط، حتى إذا تلاقى بمراكب نابليون في خليج أبي قير هشَّمها وأغرقها (أول أغسطس سنة 1798)، فذهب نابليون بعد ذلك إلى عكا يريد احتلال تلك البقاع، فما استطاع امتلاك حصن عكا الحصين، فانقطعت آماله يومئذ من مناهضة سلطة إنجلترا في الشرق فعاد إلى فرنسا هو وقليل من ضباطه، وغادر أكثر جيشه في تلك السواحل على ما ألمَّ به من المرض والنصب والمجاعة يحاول عبثًا أن يتغلب على تلك الديار.
قضى نابليون في تلك الحملة سبعة عشر شهرًا (من 9 مايو سنة 1798 إلى 8 أكتوبر سنة 1799) سقطت فيها حكومة الديركتورين في حمأة الفساد، واضطربت مالية الحكومة واستردت النمسا فيها أملاكها في إيطاليا.