يبدو أن الأيام المقبلة، سوف تشهد جدلا كبيرا فى الأوساط الأدبية وفى سوق النشر الأمريكية، مع بداية أولى فصول المعركة القضائية، بين دار Penguin Random House وSimon & Schuster فى معركة مع وزارة العدل الأمريكية، بشأن صفقة احتكار تقدر بـ2.2 مليار دولار.
وفى هذا السياق، فمن المقرر أن يدلي الكاتب العالمى ستيفن كينج، بشهادته نيابة عن وزارة العدل، ضد الدمج المقترح بين دار Penguin Random House و Simon & Schuster الذى ترفضه وزارة العدل.
وفقا لوسائل الإعلام، فإن الرفض الذى تستند عليه وزارة العدل، يعتمد على أدلة تظهر أن الاندماج المقترح سوف يؤدي على الأرجح إلى حصول مؤلفي الكتب الأكثر مبيعًا المتوقعة على دفعات مقدمة صغيرة، مما يعني أن المؤلفين الذين يعملون لسنوات على مخطوطاتهم سيحصلون على أجر أقل مقابل جهودهم، وهو ما ينطبق أيضا على ستيفن كينج، إلى جانب مجموعة متناهية الصغر نسبيًا من الكتاب الصغار.
من الأمور المركزية في قضية وزارة العدل أن الصفقة المقترحة، التي تستحوذ فيها Penguin Random House على Simon & Schuster مقابل 2.2 مليار دولار، تنتهك قوانين الثقة؛ تحقيقًا لهذه الغاية، كشفت وزارة العدل من خلال اكتشاف الاقتباس التالي من رسالة بريد إلكتروني أرسلها جوناثان كارب، الرئيس التنفيذي لشركة Simon & Schuster يقول فيها: "أنا متأكد تمامًا من أن وزارة العدل لن تسمح لـ Penguin Random House بشرائنا، ولكن هذا على افتراض أنه لا يزال لدينا وزارة العدل".
ومن المقرر أن تستمر المحاكمة التى بدأت اليوم، لمدة ثلاثة أسابيع، وستجرى في محكمة مقاطعة واشنطن التابعة لمحكمة كولومبيا الفيدرالية. من غير المتوقع أن يصدر القاضي فلورنس بان قرارًا نهائيًا فى هذه القضية حتى نوفمبر، وذلك بعد عامين من الإعلان عن شراء مالك شركة Penguin Random House لشركة Simon & Schuster لأول مرة.