يعد الشاعر الإنجليزى بيرسى شيلى من أفضل الشعراء فى تاريخ بريطانيا، واليوم تحل ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 4 أغسطس من عام 1792م، وكان يتميز بتفاؤله الزائد، وهو الأمر الذى جعله يستمر فى حياته سعيدًا.
يعتبر شيلى، من أبرز شعرا الرومانتيكية، كما يعد واحداً من أفضل الشعراء الغنائيين باللغة الإنجليزية ويُعرف بقصائدة القصيرة أوزيماندياس، أغنية للريح الغربية، إلى قبرة، ومع ذلك فإن أعماله الهامة تتضمن قصائده الرؤيوية الطويلة: ألاستور، أو روح العزلة، ثورة الإسلام، أدوناي، بروميثيوس طليقاً، وعمله غير المنتهي انتصار الحياة.
حياة شيلي غير العادية وتفاؤله العنيد وصوته القوي المعترض عوامل ساهمت في جعله شخصية مؤثرة وعرضته للتشويه خلال حياته وبعد مماته. أصبح شيلي أيقونة للجيلين الشعريين الذين تلياه، ومن ضمن المتأثرين به الشعراء الفيكتوريون من الحركة ما قبل الرافايلييه روبرت براوننج، ألفرد لورد تينيسون، دانتي جابرييل روسيتي، ألجرنون تشارلز سوينبرن، كما تأثر به لورد بايرون وويليام بتلر ييتس وهنري ديفد ثورو، وشعراء من لغات أخرى مثل يان كاسبرويك وجيبانانادا داس وسوبرامانيا باراثي.
توفي شيلي في 8 يوليو في عام 1822، قبل شهر من عيد ميلاده الثلاثين، حيث عُثر على مركب الشاعر أثناء عاصفة في خليج سبيتسيا الإيطالي وكان كل من شيلي وصديقه وفتى المركب البالغ من العمر 18 عاماً قد ماتوا غرقاً على متن المركب وغسل جسم شيلي على الشاطئ بعد أسابيع لاحقة، وحرقت جثته على الشاطئ بحضور مجموعة من أصدقاءه من بينهم الشاعر اللورد بايرون.
وفي مصادفة تطابق واحدة من قصائده، أبى قلب شيلي الاحتراق أثناء مراسم حرق الجثة (من المحتمل أنّه قد عانى من مرض ما أدى إلى تكلّس قلبه) فقام أحد الأصدقاء الذين حضروا مراسم الحرق بانتشال القلب من ألسنة اللهب وأعطاه لزوجة شيلي، ماري شيلي، مؤلفة رواية فرانكنشتاين، ويزعم أنها أبقت على رماده في مكتبها.