تمر اليوم الذكرى الـ48 على إعلان الرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون عن استقالته من منصبه في أعقاب فضيحة ووترجيت، وذلك في 8 أغسطس من عام 1974، حيث اضطر للتنحي من منصبه عام 1974 خوفًا من أن توجه إليه تهمة التستر على نشاطات غير قانونية لأعضاء حزبه في فضيحة ووترجيت تحت وطأة تهديد الكونغرس بإدانته.
استقال الرئيس ريتشارد نيكسون من منصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية بسبب تورطه في بعض المشكلات القانونية. حيث إن الحزب الخاص به كان متكون من مجموعة من الأعضاء الفاسدين، ووجهت الاتهامات للرئيس بأنه يقوم بدعمهم بشكل مستمر. استمرت منظمة الكونغرس بتوجيه الاتهامات له حتى قرر أن يتخلى عن منصبه، وكان ذلك في عام 1974م. كما أن مشكلة ووترغيت تعتبر من العوامل الرئيسية لاستقالته أيضًا.
وحدثت فضيحة ووترجيت فى مناخٍ سياسى متوتر، حيث كانت أمريكا فى وضع انتخابات رئاسية سنة 1972 وكان رئيسها حينها ريتشارد نيكسون، وكانت الولايات المتحدة متورطة بحرب فيتنام حينها وكانت البلاد منقسمة بشكل كبير.
ولفهم فضيحة ووترجيت لابد من فهم الرئيس الذي كان خلفها، حيث كان نيكسون ملازمًا سابقًا في البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، ثم أصبح عضوًا في الكونغرس والسيناتور في كاليفورنيا، ثم كان نائبًا للرئيس دوايت أيزنهاور لمدة ثماني سنواتٍ حتى عام 1960، ثم رشح نفسه للانتخابات الرئاسية ضد جون كيندي وخسر أمامه خسارة كبيرة، وتأثر نيسكون بذلك كثيرًا وبدأ بإلقاء اللوم على الصحافة ووسائل الإعلام بأنها فضلت خصمه عليه، واستمر استيائه من ذلك حتى انتُخب كرئيسٍ عام 1968 وعادت الأمور إلى سيطرته.
بالرغم من أن فترة رئاسته الأولى كانت غير مستقرةٍ بسبب تورط أمريكا بحرب فيتنام منذ أواخر الخمسينات مما خفض شعبيته كرئيسٍ جديدٍ، ولكن لم يكن ذلك إلا جزءًا من صعوباتٍ عاناها نيكسون كرئيسٍ للولايات المتحدة الأمريكية، ويقال إن نيكسون شن الكثير من الحروب الداخلية ضد الإعلام والصحافة والديمقراطيين والحركات المناهضة للحرب والنظام القضائي الأمريكي وحتى التاريخ بحد ذاته.