تمر اليوم الذكرى الـ 207 على مغادرةنابليون بونابرتلفرنسا إلى منفاه في سانت هيلينا إحدى الجزر النائية في المحيط الأطلسي والتي ظل بها حتى وفاته عام 1821، وذلك في 8 أغسطس عام 1815، ودفن فيها، ولم ينقل رفاته إلى باريس إلا في عام 1840.
وجزيرة سانت هيلينا هي واحدة من سلسلة الممتلكات البريطانية النائية المنتشرة عبر البحار المعادية التي تقع بين أفريقيا وأمريكا الجنوبية، بقايا إمبراطورية كانت عظيمة.
وكان نابليون قد هرب من منفاه الأول، بعد أقل من سنة، وعاد منه ليتربع على عرش فرنسا، وحاول مقاومة الحلفاء واستعادة مجده السابق، لكنهم هزموه شر هزيمة في معركة واترلو خلال شهر يونيو من عام 1815م استسلم بونابرت بعد ذلك للبريطانيين، الذين نفوه إلى جزيرة القديسة هيلانة، المستعمرة البريطانية، حيث أمضى السنوات الست الأخيرة من حياته.
وبحسب ما قاله العالم والمؤرخ الفرنسى جى فالتون حفيد بيسون بك الذى كان يعمل قائدا للبحرية المصرية فى عهد محمد على، فى محاضرة ألقاها فى المجمع العلمى الفرنسى إن محمد على كان يرغب فى تكليف سفينة دنماركية لخداع الإنجليز وإقناعهم بإحضار نابليون إلى الإسكندرية فى عام 1819.
ووفقا اكتاب "أيام محمد على: حكاية رجل سبق عصره!!: عبقرية الإرادة وصناعة التاريخ" للدكتور عصام عبد الفتاح، فأن محمد على أعطى أوامره إلى بيسون بك لتولى قيادة هذه المهمة وقال إن السفينة الدنماركية وصلت بالفعل إلى سانت هيلانة، لكن نابليون رفض الصعود إليها، لأنه شك فى وجود مؤامرة إنجليزية لقتله، مشيرًا إلى أن الوالى العثمانى على مصر كان على وشك وضع خطط أخرى بتشجيع من سليمان باشا قائد الجيش وإبراهيم باشا، ومنها خطف نابليون قسرا أو بحث مقايضته مع الإنجليز، إلا أن انشغال محمد على بالحروب التى خاضها، ثم وفاة نابليون عام 1822، أحبطت هذه الخطط، وأشار إلى أن إعجاب محمد على بنابليون كقائد عسكرى كان بلا حدود، وقال إنه كان فخورا بأنه ولد فى العام نفسه الذى ولد فيه نابليون، وهو عام 1769.