فى عام 1961، أصبح رائد الفضاء الروسى يورى جاجارين أول إنسان يدور حول الأرض، وفى عام 1969، وضعت مهمة القمر الأمريكية أبولو 11 أول إنسان على سطح القمر، ومع ذلك، لم تكن هذه الدول أول من تفكر فى النجوم وتفكر فى إمكانية السفر إلى الفضاء ففى إنجلترا عام 1640 اقترح رجل لأول فكرة الصعود للقمر وكان من المقرر أن يتم إنجازها بمركبة طائرة!.
كان جون ويلكنز عالم رياضيات وفلكًيا ومن رجال الدين. ولد عام 1614، تلقى ويلكينز تعليمه فى الرياضيات فى أكسفورد، وكان أيضًا عضوًا مرسومًا فى كنيسة إنجلترا، وطوال حياته، شغل عدة مناصب رفيعة المستوى أكاديميًا وكنسيًا. فى عام 1644، تم تعيينه قسيسًا لتشارلز لويس، فى ذلك الوقت الأمير المنتخب فى بالاتين، وفى عام 1648، تم تعيينه مديرًا لكلية وادهام، أكسفورد، واستمر فى المساعدة فى تأسيس الجمعية الملكية فى لندن لتحسين المعرفة الطبيعية فى عام 1660. وقام ويلكنز بربط العالمين جيدًا، ولكنه دعا أيضًا إلى الفصل بين العلم والكتاب المقدس فى كتابه عام 1640 كتاب خطاب حول كوكب جديد، وفقا لما ذكره موقع ancient-origin.
كانت الحكمة السائدة فى زمن جون ويلكنز هى أن الأجرام السماوية مثل القمر صنعت بشكل مختلف تمامًا عن الأرض، وبالتالى لم تلتزم بنفس القوانين الطبيعية. ونشر ويلكينز كتابه "اكتشاف عالم جديد ... فى القمر" عام 1638، وجادل بأن القمر كان جسمًا طبيعيًا مصنوعًا من الحجر وله غلاف جوى خاص به من خلال مقارنة ميزاته بملامح الأرض من خلال المراقبة التلسكوبية. وعلى الرغم من أن ويلكنز لم يكن أول من طرح هذه الأفكار إلا أنه قدم الأفكار بلغة يمكن أن يفهمها الشخص العادى، بل إنه قام بتضمين الرسوم التوضيحية. يتضمن الكتاب أيضًا فصلاً مخصصًا لاستكشاف تحديات وآليات الرحلة المحتملة إلى القمر.