يعتبر التسويف مشكلة عالمية حيث تصيب الكثير من الناس لذا سعت الأستاذة بجامعة دورهام "فوشيا سايروس" إلى حل المشكلة على مدى أكثر من عقدين من دراسة أصول مشكلة التسويف من الناحية السيكولوجية فنشرت كتابا للمساعدة الذاتية قائمً على الأبحاث يقدم رؤى واستراتيجيات عملية للتعامل معها.
وقالت فى كتابها "التسويف: ما هو، ولماذا هو مشكلة، وما الذى يمكنك فعله حيال ذلك"، وفقا لما نقلته الجارديان البريطانية: "أتلقى بالكثير من الخطابات العامة وأتلقى رسائل بريد إلكترونى بعد المحادثات، من الأشخاص الذين تعثرت حياتهم للتو بسبب التسويف، ولا يمكنهم المضى قدمًا فى أهدافهم، وهذا يؤثر سلبًا على صحتهم وهم فى أمس الحاجة إلى أى نوع من النصيحة".
وتؤكد الكاتبة: "التسويف ليس مسألة تافهة، يمكن أن يكون لها آثار سلبية كبيرة على حياة الشخص، لكن لا يجب أن يكون الأمر كذلك، فهناك طرق لمعالجته وهناك أمل لمن وقعوا فى نمط التسويف المزمن".
وتضيف فى كتابها أن المماطلين يحتاجون إلى فهم أفضل لماهية مشكلة اعتياد المماطلة والتسويف من أجل معالجتها كما يجب عليهم أيضًا التوقف عن لوم أنفسهم بشأن المماطلة وأن يكونوا أكثر لطفًا مع أنفسهم.
ومن المماطلين المشهورين فى عالم الفنانين والأدباء فيكتور هوجو الذى اتفق على تأليف "أحدب نوتردام" فى عام 1829، وبعد مرور عام، بعد الكثير من الترفيه ومتابعة مشروعات أخرى، لم يكتمل الكتاب بعد. بالنظر إلى الموعد النهائى الجديد وجد هوجو نفسه فى مأزق لضيق الوقت واقتراب موعد التسليم، توصل هوجو إلى خطة تخلص فيها من كل ملابسه الرسمية تاركًا نفسه مع شال فقط ليمنع فكرة الخروج وقد انتهى الأمر خلال أسبوعين.
كما وصفت مارجريت أتوود نفسها بأنها "مُماطلة من الطراز العالمي"، وأجلت كتابة The Handmaid’s Tale لمدة ثلاث سنوات، وتتمثل آلية التكيف الخاصة بها فى منح نفسها هوية مزدوجة، لتتمكن من ترك فكرة التسويف المستقرة برأٍسها، بمعنى أنها تجعل لنفسها هويتين إحداهما تذكر الأخرى.
