أعلن منتزه بومبي الأثري أحد أهم مناطق الجذب السياحي في إيطاليا، عن عدد من الاكتشافات الأخيرة في أحد بقايا بيوت بومبى الأثرية تشمل صندوق بغطاء مفتوح وخزانة أطباق خشبية وطاولة ذات ثلاث أرجل تعلوها أوعية مزخرفة، وهى اكتشافات من شأنها أن تثري المعرفة حول حياة الطبقة الوسطى في بومبي قبل ثوران بركان جبل فيزوف الذي أدى إلى دفن المدينة الرومانية القديمة في الحطام البركاني.
وقال مدير المنتزه جابرييل زوشتريجل، إن أعمال التنقيب كشفت عن تفاصيل ثمينة حول البيئة المحلية للمواطنين العاديين في المدينة والتي دمرت في عام 79 بعد الميلاد وفقا لصحيفة الجارديان البريطانية.
وأشار زوشتريجل إلى أنه في حين أن الفناء يحتوي أيضًا على صهريج مزين جيدًا بشكل استثنائي فمن الواضح أن الموارد المالية لم تكن كافية لتزيين الغرف الخمس في المنزل حيث تحتوي إحدى الغرف على جدران غير مطلية وأرضية ترابية يبدو أنها تستخدم للتخزين".
وتابع زوشتريجل: "في الإمبراطورية الرومانية، كانت هناك شريحة كبيرة من السكان تكافح من أجل المكانة الاجتماعية، إنها طبقة ضعيفة أثناء الأزمات السياسية ونقص الغذاء، ولكنها أيضًا طموحة لتسلق السلم الاجتماعي".
وفي العقود الماضية تركزت أعمال التنقيب بشكل كبير على الفيلات الفخمة ذات اللوحات الجدارية لسكان الطبقة العليا في بومبي، لكن نشاط علم الآثار في الموقع المترامي الأطراف، بالقرب من مدينة نابولي الحديثة، ركز بشكل متزايد في الفترة الأخيرة على حياة الطبقة الوسطى وكذلك الخدم وغيرهم من المستعبدين.