محمود درويش أحد أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن، ويطلق عليه اسم "شاعر المقاومة"، هو الشعار الكبير محمود درويش، الذى تحل اليوم ذكرى رحيله، إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 9 أغسطس من عام 2008م، بعد أن أثرى العالم العربى بدواوينه الشعرية، فما هو أول ديوان وآخر ديوان له؟
"عصافير بلا أجنحة"
"عصافير بلا أجنحة" يعد أول ديوان للشاعر محمود درويش، هو الذى تم نشره فى عام 1960م، وهو لم يتجاوز حين ذاك العشرين عامًا.
قد قال محمود درويش عن الديوان فى حوار مع الناقد اللبنانى محمد دكروب لمجلة الطريق "أول ديوان مطبوع لي، لا يستحق الوقوف عنده، كنت فى سنتى الدراسية الأخيرة عمرى لم يكن تجاوز 18 سنة عندما كتبت قصائده، وكان تعبيرا عن محاولات غير متبلورة".
والديوان نشرته دار العودة البيروتية، وصمم غلافه مكرم حنين وتنوعت قصائده من ناحية النظم ما بين الشعر العمودى والتفعيلة وإن غلبت عليه قصائد الشعر العمودي.
"لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهى"
أما عن آخر دواوين الراحل محمود درويش فهو ديوان "لا أريد لهذه القصيدة أن تنتهى" والذى نشر بعد رحيله عام 2009م، وينقسم الديوان إلى ثلاثة أقسام: الأول بعنوان "لاعب النرد" وهو يبدأ بالقصيدة التى استهل بها أمسيته الأخيرة فى رام الله. القسم الثانى خصص لقصيدة واحدة "لا أريد لهذى القصيدة أن تنتهي" والأرجح أنها القصيدة الأخيرة التى كتبها زمنيا.
وقد أسهم محمود درويش فى تطوير الشعر العربى من خلال مزجه بين الحب والوطن، كما صاغ وثيقة الاستقلال الوطنى الفلسطينى التى أعلنتها منظمة التحرير الفلسطينية فى العام 1988 فى الجزائر.
ولد درويش فى 13 مارس من عام 1941 فى قرية البروة، وهى قرية فلسطينية تقع فى الجليل قرب ساحل عكا، خرجت الأسرة برفقة اللاجئين الفلسطينيين فى العام 1948 إلى لبنان، ثم عادت عام 1949 بعد توقيع اتفاقيات الهدنة.
فى الفترة الممتدة من سنة 1973 إلى سنة 1982 عاش فى بيروت وعمل رئيسًا لتحرير مجلة شئون فلسطينية، وأصبح مديرًا لمركز أبحاث منظمة التحرير الفلسطينية، قبل أن يؤسس مجلة الكرمل سنة 1981 بحلول سنة 1977 بيع من دواوينه العربية أكثر من مليون نسخة، لكن الحرب الأهلية اللبنانية كانت مندلعة بين سنة 1975 وسنة 1991.
رحل عن عالمنا وهو فى الولايات المتحدة الأمريكية بعد إجرائه لعملية القلب المفتوح فى مركز تكساس الطبى فى هيوستن، تكساس، التى دخل بعدها فى غيبوبة أدت إلى وفاته بعد أن قرر الأطباء فى مستشفى "ميموريال هيرمان"، وتم نزع أجهزة الإنعاش بناءً على توصيته.