تمراليوم ذكرى رحيل الشاعر العربى الكبير محمود درويش (1941- 2008) وقد كان محمود درويش نجما، له حضور فى القصيدة العربية، والشارع الثقافي، وبدلا من الحديث عن موت محمود درويش دعونا نتحدث عن الحب فى حياة الشاعر.
ريتا.. منحة أم محنة
لا نعرف الكثير عن "ريتا" فقصتها أشهر منها، يعرف الناس أن محمود درويش أحب فى فترة من حياته فتاة يهودية، لكن من هى هذه الفتاة، وهل اسمها فعلا ريتا؟ هذا أمر غير معروف على وجه الدقة، وكل ما نعرفه على لسان محمود درويش فى العام 1995 قوله "إنه عشق فتاة يهودية فى شبابه، وكانت من أم روسية وأب بولندى"، ومع ذلك فقصة ريتا هى الأشهر فى حياة درويش العاطفية، خاصة أنه حولها إلى قصيدة، تغنى بها الفنان مارسيل خليفة:
بين ريتا وعيونى.. بندقية
والذى يعرف ريتا، ينحنى
ويصلى
لإله فى العيون العسلية
وأنا قبَّلت ريتا
عندما كانت صغيرة
وأنا أذكر كيف التصقت
بى، وغطت ساعدى أحلى ضفيرة
وأنا أذكر ريتا
مثلما يذكر عصفورٌ غديره
رنا قبانى .. درويش نزار بعيدا عن الشعر
من العلاقات المعروفة والمحددة فى حياة محمود درويش زواجه من رنا قبانى (ابنة أخ الشاعر السورى نزار قباني) وذلك عندما التقاها فى واشنطن سنة 1977 وتزوجا لفترة ربما ثلاث سنوات أو أربعة، لكنها اختلفا بعد ذلك عندما ذهبت "رنا" لتحصل على شهادة الدكتوراه فى جامعة كيمبردج.
كان يحبها ويدللها ويهديها قدر استطاعته بما يملكه من ورود وحلوى، لكنها رنا تركته، وظل محمود درويش، حسب كلام رنا نفسها، متألما بسبب غيابها، لقد ذهبت لتكمل دراستها، وظل هو وحيدا، أدرك بعد ذلك أنه يحب الوحدة، لكنه خاض تجربة أخرى.
حياة الحينى.. شهور قليلة تكفى
فى منتصف الثمانينيات تقريبا تزوج محمود درويش، من المترجمة المصرية، حياة الحيني، يقول، لكن الأمر لم يطل، شهور قليلة لم تصل إلى العام وانفصلا، يقول محمود درويش، "لم نُصب بأية جراح، انفصلنا بسلام، لم أتزوج مرة ثالثة ولن أتزوج، إننى مدمن على الوحدة. لم أشأ أبدًا أن يكون لى أولاد، وقد أكون خائفاً من المسؤولية، ما أحتاجه استقرار أكثر، أغيّر رأيي، أمكنتي، أساليب كتابتي، الشعر محور حياتي، ما يساعد شعرى أفعله وما يضره أتجنبه".
لم يوجد الكثير عن هذه المرحلة فى حياة محمود درويش، كان رجلا ناضجا فى منتصف الأربعينيات من عمره، يعرف "نفسه" وصار مدركا أنه رجل يحب الوحدة، لذا لم يتأثر مثلما حدث فى تجربته مع رنا قبانى.
نجاة.. وحلم أغنية عن فلسطين
من القصص التى دارت فى حياة محمود درويش، ما أشيغ عن قصة حب جمعته مع الفنانة نجاة، فى بدايات السبعينيات عندما جاء محمود درويش إلى مصر تحديدا فى سنة 1971، لكن تفاصيل ما جرى فى القاهرة غير مؤكد، والشائع وجود علاقة بين الشاعر والمطربة الكبيرة، ويقال أن والدة محمود درويش قد سمعت عن هذه العلاقة وأعجبها الأمر، وصارت تصف نجاة بأنها ستكون زوجة ابنها.
التقى محمود درويش مع نجاة من أجل قصيدة تتحدث عن فلسطينعنوانها "أغنية حب فلسطينية" ويقال بأن درويش سلم القصيدة للموسيقار محمد عبد الوهاب، لكنها لم تظهر ملحنة أبدا.
