عن الدار المصرية اللبنانية، صدر كتاب "حوارات مع الشباب لجمهورية جديدة" تأليف الدكتور حسام بدراوي، الذي يطرح فيه رؤيته وآماله للجمهورية الجديدة التي أعلن تدشينها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال حديثه عن افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة، باعتباره إعلانًا لجمهورية جديدة وميلاد دولة جديدة.
بدأ الكتاب بتقديم لوزير خارجية مصر الأسبق عمرو موسى، قال فيه: التقيت بصديقي العزيز الدكتور حسام بدراوي، وعلمت منه أنه في الوقت الذي انشغلتُ فیه بموضوع الجمهوریة الجديدة وبدأت أتحدث فیه علنًا، انتهى هو من كتابٍ يتفاعل مع الموضوع نفسه أسماه "حوارات مع الشباب لجمهورية جديدة"، هنَّأته ورحَّبت بكتابه وقُلت له: كم أود الاطلاع على نقاشٍ جادٍّ لتلك الفكرة التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي والتي تستحق أخذها بالجدية نفسها التي تحدث بها الرئيس، فتفضَّل وأرسل إليَّ نسخة مُتقدِّمة من مشروع الكتاب.
ويضيف عمرو موسى: كنت متوقعًا أن یُركز فیه على التعليم، وهو الموضوع الأثير في فكره وله فیه إسهامات ذات كفاءة عالية.. ولكني وجدت في قراءتي السريعة الأولية نظرة شاملة إلى مضمون هذه الجمهوریة، وإسهامًا متفردًا في طرحها طرحًا سلیمًا قائمًا على حوارات مع الشباب باعتبار أن المستقبل هم أصحابه.
أما وزير الصناعة والتجارة الأسبق منير عبد النور فقدَّم الكتاب قائلًا: عندما رفع السيد رئيس الجمهورية شعار الجمهورية الجديدة أيقن الدكتور حسام بدراوي أن صفحة جديدة في تاريخ مصر يُمكن أن تُفتح ويتعين على النخبة أن تُشارك على الأقل بالرأي في وضع أُسسها وتشكيل سماتها. وفي هذا الكتاب، يدعو د. حسام بدراوي كل الوطنيين، بل وكل صاحب فكر ورؤية ورأي للمشاركة في مناقشة هذا الطرح ونقده. إنه يدعو المصريين إلى الإيجابية والتفاؤل، وأهم من ذلك يُنبههم إلى المسؤولية الملقاة على عاتقهم.. مسؤولية المساهمة في بناء الجمهورية الجديدة، الدولة التي نحلم جميعًا ببنائها ليعيش فيها أولادنا وينعموا برخائها.
قسَّم د. حسام بدراوي كتابه الجديد إلى تسعة فصول، تتحدث عن بعض هذه التوجهات وليس كلها – كما وضَّح في مقدمته للكتاب - وفي كل فصل وضع ما يراه مناسبًا لتوضيح بعض ما يجب وضعه في الاعتبار لبناء الجمهورية الجديدة. وحملت فصول الكتاب العناوين الآتية: رؤية متكاملة للجمهورية الجديدة، الاستقرار على النظام السياسي لحكم البلاد، إحداث تغيير ثقافي وسلوكي في وجدان المجتمع، تطوير نظام العدالة الناجزة، الشباب.. إلى أين؟!، نمو الاقتصاد وخلق فرص العمل، تحفيز المجتمع المدني وحماية حقوق المواطنين، تحدي النمو السكاني، مراجعة التاريخ قد تصحح المستقبل.