أعادت محكمة أمريكية إلى كمبوديا 30 قطعة من أعمال الفن الخمرية كانت سرقت بالقرب من معابد انجكور الشهيرة وتم تهريبها الى الولايات المتحدة.
ومن بين هذه القطع الثلاثين منحوتة دينية هندوسية من القرن العاشر وأخرى من الحقبة نفسها للإله غانيش، والاثنتان سرقتا من كوه كير، عاصمة الخمير القديمة، على بعد 80 كيلومتراً من معابد أنغكور، وكانت هذه الأعمال الثلاثون التى تعود إلى مراحل تمتد من العصر البرونزى إلى القرن الثانى عشر، وفقاً للقضاء الفيدرالى الأمريكي، وحسب ما ذكرت وكالة أ ف ب ووام 24، وقد سرقت كآلاف الأعمال الأخرى فى نهاية القرن العشرين، خلال حروب شهدتها كمبوديا فى السبعينات ، ولدى إعادة فتح البلاد فى التسعينات.
وذكّر القضاء الأمريكى بأن آلاف التماثيل والمنحوتات والعتبات الخميرية هُّرّبت مدى عقود من كمبوديا إلى تجار التحف فى بانكوك وتايلاند، قبل تصديرها بشكل غير قانونى لهواة الجمع ورجال الأعمال وحتى المتاحف فى آسيا وأوروبا والولايات المتحدة.
وشرع القضاء فى ولاية نيويورك فى عملية استعادة واسعة للأعمال، ومن صيف 2020 إلى نهاية عام 2021، أعيد ما لا يقل عن 700 قطعة إلى 14 دولة، من بينها كمبوديا والهند وباكستان ومصر والعراق واليونان وإيطاليا.
معابد انجكورهى مجمع معابد يقع فى منطقة أنجكور فى كمبوديا، شيده الملك سرفارمان الثانى فى بداية القرن الثانى عشر ليكون المعبد الرسمى للدولة وعاصمتها، وهو الآن المعبد الوحيد فى المنطقة الذى لا يزال مركزًا ذا أهمية دينية منذ تأسيسه بفضل العناية الفضلى التى حظى بها، حيث كان معبدًا هندوسيًا مكرسًا للإله فيشنو، ثم أصبح معبدًا بوذيًا، ويعتبر أنجكور وات مثالاً أصيلاً لفن العمارة الخمرية، وأصبح رمزًا لكمبوديا يظهر على علمها الوطني، إلى جانب كونه عامل الجذب الرئيسى للزوار فى الدولة.